يتميز سلوك العمالة الباكستانية اليومي وبحسب الوقائع والاحداث والدراسات والملاحظات الميدانية ؛ بالقسوة والصلافة والجرأة , والميل لاستخدام العنف في تعاملاتهم مع الاخرين وارتكاب الجرائم والمخالفات القانونية , والاكثر خطرا فيهم من ينتمون للطائفة السنية , لان اغلبهم يعتنق المذاهب التكفيرية ويشجع الفصائل والحركات الارهابية ؛ بل ان بعضهم شارك فيها , قبل مجيئه للعراق , والعديد منهم يدخل الى العراق بطرق ملتوية وغير قانونية ؛ اذ يتم تهريبهم الى العراق عن طريق ايران وحدود كردستان العراقية , بينما يأتي البعض الاخر عن طريق موانئ البصرة وهم يختبئون في حاويات البضائع , والبعض الثالث منهم يدخل الى البلاد بحجة الزيارة الاربعينية السنوية في كربلاء , بينما يمكث البعض منهم في النجف الاشرف بذريعة الدراسة الدينية وتحت رعاية احد رجال الدين الباكستانيين ؛ وبهذه الطرق تكاثروا و ملؤوا الشوارع والطرقات والازقة والمحلات , وضايقوا العراقيين في اعمالهم ومصالحهم , وقد ضاق الشارع العراقي ذرعا بالباكستانيين والافغان والسوريين والبنغلاديش والمصريين والسودانيين والايرانيين والافارقة والفلسطينيين واكراد الدول المجاورة , والروس والصينيين والغربيين وباقي العمالة الاجنبية المستحوذة على الصناعات النفطية وغيرها … الخ .
وقد عاثت العمالة الاجنبية والغريبة في البلاد فسادا واجراما وسرقة ونهبا ؛ ومنها العمالة الباكستانية والتي أثارت الكثير من الجدل في العراق مؤخرا... ؛ بسبب كثرة الجرائم والمخالفات , ومن اخير تلك الجرائم وليس اخرها ؛ القاء القبض على عصابة باكستانية خطيرة و “محترفة” ومتخصصة بتنفيذ عمليات الخطف والتسليب والابتزاز في العاصمة بغداد .
فقد أعلنت السلطات الامنية يوم السبت الموافق 4/5/ 2024 عن القاء القبض على عصابة خطف وابتزاز “باكستانية” في العاصمة بغداد / في منطقة الشعب ؛ تتكون من 9 أشخاص ؛ وقيل من 12 شخص من الجنسية الباكستانية ؛ كانت تخطف أشخاصًا من جنسيات أجنبية مختلفة غير عراقية وتبتزّهم مقابل دفع مبالغ مالية ؛ فضلا عن ذلك تقوم العصابة بابتزاز وخطف أشخاص باكستانيين ومساومة ذويهم في بغداد ايضا .
لك ان تتصور عزيزي القارئ العراقي ؛ المستوى الامني والانفلات الذي وصلنا اليه , والفساد الذي عم الدوائر والاجهزة الحكومية , اذ تدخل البلاد يوميا افواج من العمالة الاجنبية والغريبة , وبشتى الطرق والاساليب الملتوية وبالاتفاق مع الفاسدين والمخربين في الاجهزة والدوائر الحكومية , لتضايق العمالة الوطنية , وتسرق منها رغيف خبزها , ثم تمارس الجريمة وفي وضح النهار , بل تؤسس للبقاء في العراق , و لا تكتفي بالأجور والاموال الكثيرة التي تحصل عليها من خلال العمل ؛ اذ تسارع الى انشاء عصابات الجريمة المنظمة , كل هذا يجري والساسة العراقيون والاجهزة الامنية تغط في نوم عميق ؛ متى يبادر السياسي العراقي والمسؤول الامني الى تطهير البلاد من العمالة الاجنبية , ومتى تنظف الاجهزة الامنية دوائرها من العناصر الفاسدة والمخربة , ومتى يشرع المشرع العراقي قوانين تصب في حماية ثروات الوطن من الاستغلال والنهب الاجنبي , وصون ورعاية العامل والمواطن العراقي بما يليق به …؟!