23 نوفمبر، 2024 7:20 ص
Search
Close this search box.

فيك الخصام وانت الخصم والحكم

فيك الخصام وانت الخصم والحكم

لا يغير الله ما بالعراقيين حتى يغيروا “دولة القانون”
·مشعان والبعث.. مفاجأتان يدخرهما بعد ثماني سنوات من الاهمال والفساد
·بهذلتمونا.. فماذا بقي؟ هل ستمسخوننا قردة؟ لترتاحوا
· عافية العراق بتنحيكم عن السلطة.. هذا هو التغيير الذي يرتجيه العراقيون من انتخابات مجلس النواب 2014
“لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” لأن “النفس أمارة بالسوء الا ما رحم ربي” لذا تغير نظام الطاغية المقبور صدام حسين، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، بحلول نظام اريد له ان يكون ديمقراطيا، فانحرف رئيس الوزراء نوري المالكي، إجرائيا، عن المعنى القاموسي، لمصطلح “ديمقراطية” في علم السياسة.
وهذا هو داء حزب “البعث” الذي اسماه الفيلسوف المغربي الراحل محمد عابد الجابري “حزب رومانسي” لما فيه من أدبيات، تحيل “الوجود” العربي، الى “يوتوبيا – جنة على الارض” لكنه تطبيقيا جحيم يحرق باطن الارض وظاهرها، كما فعل الطاغية، عند هزيمته في غزو دولة الكويت الشقيقة، متنكرا لكل طروحاته القومية، عندما سول له جنون العظمة إحتلال دولة شقيقة للضغط على اسرائيل كي تخرج من فلسطين، فأحرق حقول النفط، بعد ان تجمرت الدنيا من حولنا.. بما وسعت.. ضاقت علينا الوسعة، الى ان زال صدام وخسف الله الارض بحزب البعث.
تخبطات “هبلان” ضيعت الثروات والبشر والارض، بددت كرامتنا، وجعلتنا اشتاتا، وهي ذاتها مصيبة الاسلام.. بشكله القرآني والمحمدي والراشدي، إنموذج فائق الدستور، لكن من الاسلام الاموي.. مرورا بالتمفصلات السياسية متلاحقة.. انتهاءً بـ “داعش” و”القاعدة” تحول الاسلام الى مديرية أمن صدام!!!
حكومة المالكي، لا تبعد كثيرا عن سورات التداخل هذه، فهي شمرة عصا عنها، إذا لم تلغ بدماء ضحايا الاوراق السياسية التي يدفع بها رئيس الوزراء، بين فترة وأخرى، يناور خصومه السياسيين، للمكوث على كرسي السلطة، ماسكا صولجان الحكم.
وعند اقتراب الانتخابات، صرح مرشحو قائمته “أتلاف دولة القانون” بأنهم قادمون على جناح فرس بيضاء: “طربك.. طربك.. طربك” ليغيروا… !!! في حين هم المشكلة “المالكي وبطانته” هم مشكلة الشعب العراقي، إذا ارادوا رفع الحيف عن الشعب العراقي، فليغادروا رئاسة الوزراء.
لا أظنهم بحاجة لوقت أطول، فثماني سنوات، من أهمال البلد، متفرغين لخدمة ذواتهم، كافية، وليدعوا الساحة لغيرهم.. إما كافرا وإما شكورا، بعدان فشلوا… “فيك الخصام وانت الخصم والحكم”.
هل يقصدون بالتغيير، عودة “مشعان ضامن ركاض الجبوري” الى دفة الحكم يتسلط على رقاب العراقيين، يقتل الشيعة، ويقتل اي سني لا يقتل شيعة، ممكنا “البعث”من الاستحكام بقدر العراق لسبعين سنة مقبلة، اي ضعف الحكم السابق لـ “البعث” الذي جار على الشعب خمسة وثلاثين عاما مضت.
بعد السبعين عاما الجديدة، التي سيمدها مشعان الجبوري.. خيار المالكي للانتخابات الحالية، امام حزب البعث، سياتي فضائيون لتحريرنا؛ لأن أمريكا “سوت العليها واستوت”.
أهذا ما يقصده مرشحو المالكي لإنتخابات مجلس النواب 2014؟ أم ثمة مفاجأة يدخرونها؟ بعد ثماني سنوات “شوفونا” خلالها ما يفوق اية مفاجأة.
بهذلتمونا.. فماذا بقي؟ هل ستمسخوننا قردة؟ وترتاحون! ما هو التغيير الذي يرتجيه العراقيون، بعد إحدى عشرة عاما من العذاب، سوى تغييركم انتم.. أنتم يجب ان تتغيروا؛ فتنحوا عن دفة الدولة، يتعافى العراق.

أحدث المقالات

أحدث المقالات