وكالات- كتابات:
كشف مسؤول مطلع على سياسات الحكومة القطرية، اليوم السبت، أن “قطر” تدرس إمكانية إغلاق المكتب السياسي لحركة (حماس) الفلسطينية في “الدوحة”.
ويأتي هذا الحديث بعد أيام من تصريحات لعضو المكتب السياسي لحركة (حماس) “موسى أبو مرزوق”، بأن: “الأردن سيكون الوجهة المقبلة لقيادات الحركة في حال غادرت قطر”، نافيًا انتقال قيادات الحركة إلى “العراق” أو “سورية” أو “تركيا”.
وقال المسؤول القطري؛ لوكالة أنباء (رويترز)، إن: “قطر تدّرس ما إذا كانت ستسمح لـ (حماس) بمواصلة تشّغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت ستواصل التوسّط في الصراع المستمر منذ (07) أشهر أم لا”.
والشهر الماضي؛ قالت “قطر” إنها تعُيّد تقييّم دورها كوسّيط في المحادثات غير المباشرة بين “إسرائيل” و(حماس)، مشيرة إلى: “مخاوف من أن ساسة يسّعون لتسّجيل نقاط يقوضون جهودها”.
وقال المسؤول؛ الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “إذا لم تقم قطر بالوسّاطة، فلن ترى فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي. لذا فإن هذا جزء من إعادة التقيّيم”.
ولم يعرف المسؤول ما إذا كان سيُطلب من قادة (حماس) مغادرة “الدوحة” إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة، ومع ذلك، قال المسؤول إن مراجعة “قطر” لدورها ستتأثر بكيفية تصرف “إسرائيل” والحركة خلال المفاوضات الجارية.
وفي تقرير الجمعة، نقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه؛ قوله إن “واشنطن” طلبت من “الدوحة”: “طرد (حماس)”؛ إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”.
وقال مسؤول من (حماس)؛ لـ (رويترز)، إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى “القاهرة”، السبت، لتكثيف المحادثات بشأن هدنة محتملة في “غزة” ستشهد عودة بعض الرهائن إلى “إسرائيل”.
واستضافت “قطر” القادة السياسيين لحركة (حماس) منذ عام 2012؛ كجزء من اتفاق مع “الولايات المتحدة”، ويعيش زعيم الحركة؛ “إسماعيل هنية”، في “الدوحة”، وسافر بشكلٍ متكرر، بما في ذلك إلى “تركيا”، منذ أحداث 07 تشرين أول/أكتوبر.
ودعا بعض المشّرعين الأميركيين إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، إلى إعادة تقيّيم علاقاتها مع “قطر”، إذا لم تضغط على (حماس) للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، بينما حث آخرون “قطر” على قطع العلاقات مع (حماس).