رغم الفوز بشق الانفس على منتخب اندنوسيا المتواضع، في مباراة ” جبر الخواطر وحفظ ماتبقى من ماء وجه الكرة العراقية” لم تغب عن عين المراقب الإشارة الى ان احوال المنتخب الاولمبي على مدى ست مباريات لعبها في التصفيات المؤهلة الى اولمبياد باريس ٢٠٢٤، لم تكن مثالية إذ تصمنت خسارتين من اداء طابعه الضعف، والتذبذب بالمستوى بشكيلات غير مستقرة، غلب عليها طابع ” الميل الى المحليين على حساب المحترفين” ومحاولة إبعادهم عن عين “كاساس” الباحث أبدا عن الجديد والإضافة. ولنا خير مثال بلاعب ستوك ستي الانجليزي” علي حيدر” الذي تجاهله كلا من مدرب الشباب عماد محمد بدعوى صغر سنه ومساعد الاولمبي نزار اشرف الذي خاف عليه من “الاحتراق”!) .. ليناقضهما راضي شنيشل بقوله ان مكانه المناسب مع منتخب الشباب !! ليأتي اخيرا رد كاساس بإنصافه.
وسبق لعماد محمد ان غمط حق افضل لاعب في منتخبه وقتذاك ” بلند حسن” بإسقاطه من حساباته في اهم بطولتين ( آسيا، وكاس العالم للشباب) وخروجه من الثانية بخسارات كبيرة جوبهت بردود افعال سلبية على غير صعيد طالبت باقصاءه من التدريب.
الى ذلك لم يأت تصريح الخبير الكروي د. حارس محمد عن فراغ بتوجيه رسالة الى رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال تضمنت الكف عن مجاملات للمدربين المحليين بعيداً عن الفوز والخسارة. مشيرا الى ان “هذا الوقت سلبي ويذهب سدى وهو يشتت الكرة العراقية. لافتا الى ضرورة الأستعانة بالمدرسة الإسبانية وبمدربيها لمنتخبات الفئات العمرية.
• الإزدواجية
ينطبق تحليل “د. علي الوردي” للشخصية العراقية، على تعامل معظم الكوادر الفنية التي تناوبت على تولي مهام تدريب منتخبات ” الوطني الاول، الاولمبي، الشباب، والناشئين” بمعيار التضاد بما يعتمل في نفوسهم من مؤثرات تتبدى بجلاء في اختيارت تتحكم فيها ” الولاءات، العلاقات،النكوص والتخلف عن امكانيات مدربي الفرق الاوربية التي ينشط بها المحترفون وتدرجهم الصحيح فيها، العاطفة والميل الى المحلي”.
وتاكيد ذلك يتجلى برفض راضي شنيشل استدعاء افضل لاعب وسط في مركزه في الدوري الهولندي تحت ٢١ عاما ( مانويل ايليا) وتناقض الرفض مع قوله“مانويل أيليا لاعب جيد، وأنا من دعوته للمنتخبات وسيكون أفضل في المستقبل”!!!… فعن اي مستقبل يتكلم بعد تجاهله في اهم محفل آسيوي، وربما يتجاهله في القائمة المستدعاة لباريس؟؟
• البواطن التي نجاهد في إخفائها هي حقائقنا وليس ما نلبس من ثياب وما نقوم به من تصرفات.
اغتنت كرة القدم العراقية بالعديد من المواهب التي صالت وجالت في ملاعب الاحتراف، واكدت علو كعبها في الدوريات الخارجية ” انجلترا، المانيا، فرنسا، اسبانيا، دول اسكندنافيا، ايطاليا، هولندا… وغيرها”
بيد ان احوال المنتخب الاولمبي العراقي المتاهل الى اولمبياد باريس لكرة القدم بعد فوزه بشق الانفس وباداء وصفه بعض المعنيون بال”بائس”على منتخب اندنوسيا المتواضع بإصابتين مقابل واحدة.. واحتلاله المركز الثالث بعد منتخبي اليابان واوزبكستان تدعونا الى استحضار ” المنطق” في ما اشار إليه معنيون وخبراء ومحللون مثل “د. عدنان لفتة” في ردوده المنطقية المضادة للتصريحات الهوجاء التي يخرج بها البعض من مروجو السلبية والاستهداف الشخصي البائس الموجه لعدنان درجال وكاساس خاصة، والمحترفين في اوربا عامة، في برامج التسقيط والحقد الاعمى الذي تموله بعص القنوات الفضائية كما حصل مؤخرا تجاه ” ‘زيدان إقبال، بلند حسن، علي الموسوي، علي الحمادي على سبيل المثال لا الحصر. لينتهي هؤلاء المرتزقون، الى النيل من كل مبادرة لدرجال، تتجاوز تفكيرهم المحدود الموغل بالسلبية. ومن أيما نجاح يتحقق على يد كاساس. وتناقضهم الصارخ بايجاد العذر والقبول بكل انتكاسة من المدرب المحلي على حساب سمعة الوطن… ليات الرد الناجز بوصف “د. عدنان لفتة” وضع الكرة العراقية ب”المتاخر” وتاكيده ان المغتربين هدية من السماء ووجوب دعم “كاساس” في بناء منتخب يتاهل لمونديال ٢٠٣٦.
• اخيرا … نقول لرئيس إتحاد الكرة..
[ لا تقل إن الدنيا تعطيني ظهرها اذا ما اردت ان تجلس بالعكس] وأبقيت على الكادر المحلي الحالي وخرجت من نهائيات باريس بنتائج بائسة وخسارات مذلة في محفل عالمي، سترتد على سمعة العراق . ولابد من ملاحقة الأوضاع بالإسراع الى تسليم قياد المنتخب الاولمبي لمدرب أسباني، وتوجيه الدعوة للاعبين بامكانيات ترتقي وسمعة الكرة العراقية .
ولابد من الالتفات لاصحاب المحتوى على ال social media مثل ” حسن علي، ضياء عارف، احمد سبورت، وحسام حسن .. المعبرون عن آراء الجمهور الكروي العريض، الداعم والمؤازر لخطوات الاتحاد، ونجاحات الكرة العراقية .. والكشافون لكل موهبة عراقية في ملاعب الاحتراف والمهجر..
ولات حين مندم.