إنّه لمن المؤكّد أنّ ما حدث من اغتيال ” بلوغر او اخرى ” فلوغر – فاء بثلاث نقاط – ” او ما قد تتبعهنَّ , وبقدر ارتباط ذلك بحالة الأمن نصف المفقودة ” على الأقل ” في البلاد , فمن المُحال افتراض او اعتبار أنّ مثل حالات القتل الأخيرة قد انتهت او ستنتهي في مدىً منظور , كما ومن السهولة المطلقة التنبّؤ الإستباقي بأستمرار مثل هذه العلميات وربما بنطاقٍ اوسع وبصيغٍ مغايرة وقد تضحى او تمسى غير لافتة لأنظار وابصار جميع الأجهزة الأمنية المختلفة .. الى ذلك فالمسألة لا تنحصر ايضا بتفجير او قصف حقل ” كورمور ” الغازي في شمال القطر او في كردستان .! وقد سبقته عمليات قصفٍ مماثلة ومغايرة من قبل , ولا من دليلٍ حتى تنجيمي بتوقف وانتهاء ذلك , وهو يندرج ضمن المقولة الشعبية ” سابع المستحيلات ” رغم اننا نراها قد تتجاوز السبعة السبعين ومضاعفاتها غير الضعيفة .!
بالنسبة الى حُرقة ما تشهده البلاد ومنذ سنينٍ طِوال من السلسلة غير المتسلسلة والمتداخلة من السنة نار الحرائق التي انفرد بها العراق ” بأمتيازٍ ” من دون دول العالم , كميّاً ونوعيّاً , واذ من الغموض المبهم لتجاهل وسائل الإعلام العالمية في التعرّض او الإشارة الى ديمومتها < وكأنّها متواطئة معها مجازاً .! وكأنه ايضاً لغايةٍ في ” نفس يعقوب ” .!
كافّة هذه الثَغَرات الأمنية الواسعة ” الفتحات , والعريضة ! ” فإنها تتجاوز الإعتبارات الفنيّة التي لم تنجح ولم تفلح ضمن مهارة قيادات الأجهزة الأستخبارية والأمنية المفترضة , فالمسألة اضخم واكبر من ذلك بكثير , وعنصر الستراتيج ” غير المرئي ” في ذلك , أن في كلّ حكومةٍ عراقيةٍ تتجدد ” ومن ذات العباءة المشتركة والشفّافة لتوليفة هذه الأحزاب اللواتي تتصدّر وتتسيّد المشهدين السياسي والأمني ! ” , فأيّ من تلك او هذه الحكومات التي تحكم وتتحكّم بالبلاد والعباد , فإنّ القوى السياسية والأحزاب الدينية ذات العلاقة ومعها فصائلها , فعندَ اوّل تشكيلها بهذه التشكيلة , فمعظمها تطالب بإستلامها وتولّيها لقيادة اجهزة المخابرات والأستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى , وبالتالي فرض قياداتٍ جديدة واساليبٍ جديدة ونهجٍ جديد , يبدأ من الصفر او نحوه ويلغي ما قبله , وبذلك تتّسع ” فَتَحات ” الثغرات الأمنيّة لما هو اوسع , لتعود وتتجدد سيناريوهات هزيلة الإخراج والأنتاج < كتفجير محلات بيع خمور , والنوادي الليلية والملاهي تعجّ وتضجّ بها > او اغتيال فاشينستات ومشتقاتهنّ ومرادفاتهنّ كبدايةٍ اولية لقلقة الأمن , ولإنتظارٍ ما لما قد يعقب ذلك .!