تحدث الدستور العراقي عن حقوق الكثير من شرائح المجتمع ومنها شريحة الطلبة حيث أنهم يمثلون في الحقيقة كل الشرائح الاجتماعية لانهم ينحدرون من كافة هذه الشرائح وهؤلاء الطلبة في الواقع هم ابناءنا وبناتنا واخواننا واخواتنا ؛ يتحدث الدستور عن لزوم توفير كل الاجواء المناسبة للطالب ومنها التأكيد على عوامل الجذب وانتخاب طريقة التعامل الناجعة بين الطالب والمدرس وعدم تنفيره اوالتعدي عليه حتى انه منع الضرب البسيط ومنع اي تعدي على كرامة الطالب وعدم الحاق ادنى ضرر نفسي بالطالب ، وقد اقر البرلمان مؤخرا منح راتب لكل طالب وهذا ادنى ما يمكن تقديمه لفلذات الاكباد وبناة المستقبل في العراق المنكوب .
في كربلاء المقدسة وفي منطقة سيف سعد اقدمت احدى المدرسات وقد تجردت عن كل مبادئ التربية وشرف المهنة وكل اخلاقيات التعليم بل وكل المعاني النبيلة الانسانية التي يشترك بها عموم بني البشر على اهانة احدى الطالبات المتميزات علميا و الملتزمات اخلاقيا فامرتها بجمع الاوراق المتناثرة في غرفة الصف وتعدت عليها بالضرب على الوجه وسبها وشتمها وقامت برفع غطاء الوجه او ما يسمى في اللهجة العراقية ( البوشية ) وهذا مما يكفله الدستور وتضمنه كل مبادئ حرية التعبير والمعتقد واسلوب الحياة بل وحاولت تصويرها في خطوة رعناء غير مبررة بكل المقاييس ، وعلى اثر هذا الفعل المشين خرجت مظاهرة كبيرة في كربلاء المقدسة امام مبنى مديرية التربية تطالب بفصل هذه المُدرِسة التي تشغل معاون مدير تلك المدرسة واحالتها الى القضاء وتقديم الاعتذار الرسمي لذوي هذه الطالبة وهذا اقل ما يمكن ان تتحمل وزره هذه اللاتربوية الفاشلة وكيف اقدمت على هذا الفعل المشين الذي لن تتخلص من تبعاته الكثيرة .
ولذا يترتب ويتحتم على وزارة التربية ان تدرس هذه الحالة الشاذة التي ثبتت بالادلة وتتخذ بحقها ومثيلاتها كل اجراءات الردع المناسبة لكونها قد خرجت عن كل اخلاقيات التربية والتعليم خصوصا وان هذا الملف احيل الى التحقيق وقد تسببت هذه المُدرِسة باشكالية عشائرية لم تحل حتى الان في مجتمعنا العشائري الذي يستعظم التعدي على الحرمات ومنها ما ذكرنا .
http://www.albaghdadianews.com/politics/item/51008-bzAmE%D8%A9-Jn-KEBkAs-bZAkB-BLGAYOB%D8%A9-LIkL%D8%A9-bvANeb-IkO-Blb-AkLEvI-AkZHEgn.html