19 ديسمبر، 2024 1:37 ص

نتحدث احيانا في مفرداتنا اللغوية عن احداث  جرت معنا بصورة عفوية بعيدة عن عالم التصنع والرياء… نعم انها الحقيقة التي لم يؤثر عليها غبار الزمن ولم تهزها رياح المصالح ومازالت موجودة في قلوب الطيبين…
نعم في هذه المقالة او الخاطرة اكتب عن مفردة حياتية عفوية جرت احداثها في العاصمة بغداد كتبها قلمي ليعلن للعالم اجمع مدى الوفاء والمحبة الصادقة بين رجال الاجيال السابقة ومدى تأثر علاقاتهم الصادقة واعادة ذكرياتهم بكل لقاء في هذه الصورة التي يجتمع فيها صاحب شخصية الكتاب اللواء الركن الدكتور جاسم الگصمي مع  الاخ الفنان و الرسام و الخطاط العميد يوسف العاني ابو مصطفى احد الضباط في مديرية البحث و التطوير للقوة الجوية العراقية لغاية عام 2003 وخلال زيارته له في داره لتقديم واجب المواساة و التعازي بوفاة شقيقه الوحيد الدكتور محمد سلمان العاني رحمه الله واثناء اللقاء وتقديم واجب العزاء كان العميد يوسف يعيد ذكرياته الى عالم الامس ورغم احزانه الا ان زيارة صديقة الشيخ ابوايمان قد خففت عنه تلك الصدمة وهذا ماكان واضحا في ذلك اللقاء وكان الشيخ الگصمي قد سمع قبلها بيوم خبر وفاة شقيق العميد يوسف وفي اليوم الثاني تم  شد الرحال من الموصل الى بغداد لتقديم التعازي…
وبعد ان توجه الضيف الشيخ  ابوايمانالى سيارته مودعا من قبل صديقه العميد يوسف الذي يحمل احساسا مرهف وروحا فنية في داخله توجه فورا الى مقدمة السيارة ثم قام بتقبيلها قائلا له ان هذه القبلة لهذه السياره التي اوصلتك لي الان وانا كلي شوق لرؤيتك…
نعم انها قبلة اخوية صادقة واي قبلة هي التي تخرج من مشاعر  انسان يمتلك في داخله كل مفردات الاحاسيس الانسانيه..
نعم انهم الاصدقاء الاوفياء الذين ما زالوا محافظين على معنى الصداقة ومازالت تربطهم روابطها بكل جأش ومثابرة…

أحدث المقالات

أحدث المقالات