18 نوفمبر، 2024 3:25 ص
Search
Close this search box.

قواتنا الأمنية…أداة التغيير

قواتنا الأمنية…أداة التغيير

في ظل الحملة العسكرية التي يقوم بها أبطال قواتنا الأمنية في الجيش العراقي بكل صنوفه والشرطة وباقي صنوف المؤسسة الأمنية ضد خفافيش الظلام وأفاعي الجهل وما يسمى بالقاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ,
إننا نشّد على أيدي قواتنا الأمنية لتضرب بيد من حديد على بؤر الإرهاب والقتل وسُفاك الدم العراقي والقضاء عليها في كل مكان من وطننا الحبيب وفي الوقت الذي ندعوا كل أبناء شعبنا العراقي العزيز إلى دعم جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية في جهودها للقضاء على الإرهاب ونشر السلام والأمن في ربوع بلدنا العزيز ، كما إننا في الوقت نفسه خصوصاً ونحن على أعتاب الانتخابات البرلمانية في 30 من نيسان الجاري ، ويوم التصويت الخاص لقوى الأمن ندعوهم دعوة وطنية ان ينتخبوا العراق فقط ، وان يعلنوا حريتهم وعدم خضوعهم لأي حاكم ، ويعلنوا موقفهم الوطني في أجراء انتخابات حرة نزيهة دون تأثير أو ضغط يذكر ، كما يُشاع اليوم من الضغط بقوة على قادة الفرق والألوية ، والقوات الخاصة ، وغيرها من صنوف قواتنا الأمنية من الجيش والشرطة والأمن الوطني والاستخبارات والمخابرات الوطنية للضغط عليهم وعلى منتسبيهم كافة للتصويت لصالح دولة القانون بعينها ، هذا الشيء الذي يعد مخالفة قانونية كما أنها مخالفة قانونية ، كون هذه القوات هي ليست ملكاً لأحد من الأحزاب والتيارات ، بل هي قوات ولائها يفترض أن يكون للوطن ومرجعيتها الشعب العراقي .
نحن ندعوكم أن يكون انتخابكم للوطن ، فانتم أبناءه وحماته ، ولايمكن لأي جهة إقصائكم أو إبعادكم كما يشاع اليوم أنهم بدؤوا بتخويف منتسبي الجيش والشرطة وباقي الأمن إذا خسرت دولة القانون فسيكون مصيرهم سيء جداً ، وهكذا من تهديدات بائسة لا تعكس الثقة بالنفس ، والقدرة على أقناع الناخب وتوجيه الرأي العام ،فيذهب إلى هذه الأساليب لكسب الناخبين من القوات الأمنية أو غيرهم . 
الأحزاب والكتل السياسية المشاركة في الانتخابات وإن كانت تتفهم ضرورة تفرغ هذه القوات للأمن يوم الاقتراع فإنها تخشى أن تكون الأوامر العسكرية قد صدرت لهؤلاء بالتصويت لصالح الحزب الحاكم وهو ما سيحدث أثرا كبيرا على نتائج الاقتراع ، إذ أننا نملك اليوم أكثر من 1،400،00 منتسب في الجيش والشرطة ، وهذا بالتأكيد يحسم الكثير من المتغيرات في الواقع الانتخابي .
لهذا ندعوكم باسم الثكالة والأيتام ، باسم عوائل الشهداء ، وضحايا المقابر الجماعية أن تكونوا أداة التغيير القادم ، ونحن لا ندعوكم إلى اختيار جهة بعينها ، ولكننا في الوقت ذاته ندعوكم أن تكونوا أداة تغيير واقع مأساوي مظلم ، خصوصاً ونحن نعيش أجواء دخان الحروب والصراعات التي كان من المفترض أننا غلقناها بعد عام 2003 ، لان الشعب العراقي مّل الحروب والصراعات ، ويحتاج إلى يكون انساناُ يعيش في وطنه حراً كريماً .
شاركوا في الانتخابات …. وأنتخبوا العراق لاالحاكم … وانتخبوا الوطن لا الحزب ..

أحدث المقالات