منذ بداية العام الحالي والكل يسير بخطى سريعة والعراق في نفير عام , إما مصالح المواطن فعطلت بالكامل من اجل الانتخابات واهم القرارات أجلت إلى ما بعد الانتخابات وتستمر هذا التأجيلات لشهور قادمة خاصة مسألة إقرار الميزانية لان البرلمان القادم لن يشكل حكومة عراقيه بسهوله وذلك لأنها ستخضع للتحالفات والتحالفات تحتاج إلى مزايدات من اجل الحصول على المكاسب والكرد طبعآ سيستغلون هذا الموقف لمصلحتهم لان العرب مختلفون دائمآ إذن المشكلة كبيرة وحلها يحتاج إلى وقت طويل .
اليوم ونحن نسير في الشوارع نرى مداخل تلك الشوارع ملئت بالصور البوسترات وكائنها مداخل شوارع مقبرة وادي السلام وكلآ حسب إمكانياته فالمرشحين من أعضاء البرلمان السابق دعاياتهم واضحة جدآ صرفت علها مبالغ طائلة تقدر بمئات الملاين وسخرت لها كل إمكانيات ألدوله من سيارات وموظفين دون حساب أو رقابه كذلك الحال بالنسبة لأعضاء مجالس المحافظات الذين رشحوا أنفسهم لمجلس النواب تاركين مصالح الناس معطله فالمجلس اليوم فارغ من الأعضاء الكل مشغول بالدعاية الانتخابية هولاء لم يكتفوا بمناصبهم فالطمع والجشع وسرقة المزيد أموال الشعب العراقي هو هدفهم وليس خدمة المواطن وعلى قول المثل (إذا لم تستحق فأفعل ما تشتهي) فلو كان هنالك قانون ينص على عدم الترشيح لمنصب جديد إلا بعد الاستقالة من المنصب السابق لما تجرئ هولاء ورشحوا أنفسهم لكن في العراق فوضى وقوانين تشكل حسب رغبات المسئولين إما المرشحين البسطاء والمستقلين فنجد دعايتهم حسب إمكانياتهم المحدودة يعملون لوحدهم وبجهود ذاتيه .
الشارع العراقي اليوم منقسم على نفسه حول موضوع الانتخابات فالبعض يصوت للحزب الذي يوفر التعيينات لمناصريه والأخر يرشح الحزب الذي يحصل منه على الأموال والبعض يريد التغير من اجل العراق وقسم من أبناء الشعب العراقي أصاب قلوبهم اليأس بعد كل ما فعله السياسيون من أعضاء البرلمان السابق فقرروا عدم الخروج لانتخابات القادمة لأنهم يعتقدون إن لا تغير بوجود نفس الأحزاب المتنفذة في البلد .
. كل تلك الأمور تطرح في كل مكان في الشارع في وسائل النقل في دوائر ألدوله في المنزل نرى الناس تتكلم تنتقد البعض يوجه ألوم على الحكومة والبعض الأخر يوجه ألوم على الناس لأنهم هم من ساهم في وصول هولاء إلى السلطة , لكن هنالك ترقب حذر يجتاح النفوس من الفترة القادمة وهنالك توقعات بفوز هذا الحزب أو ذاك حتى النتائج حددت مسبقآ من قبل المواطن البسيط ومن قبل من هو اعلي ثقافة ومن قبل العديد من المحللين السياسيين .
اليوم وزعت الأحزاب في العراق مناطق البلد على مرشحيها بعدها وزعت ألمحافظه نفسها إلى مناطق وحدت مسبقا من سيفوز إما باقي المرشحين فهم حشو ليس إلا من اجل اخذ أصواتهم وإضافتها إلى الأشخاص الذين حدد فوزهم مسبقآ . إما مسألة التزوير فهي مسألة وارده وستحصل حتى مع وجود بطاقة الناخب خاصة مع وجود تلك الأحزاب المتمكنة والمدعومة من دول عظمى لان العراق يحصل فيه كل شيء وأي شيء . إما استقلالية المفوضية فهي كذبه يضحكون بها علينا نحن البسطاء .
اليوم بدء العد التنازلي وبقيت أيام معدودة على يوم التصويت العام والكل يسير بخطى سريعة والكل مشغول بهذا الموضوع يريد إن تنتهي هذا المشكلة التي دامت لأشهر ليرى النتائج التي ستكون غير متوقعه ومفاجئه للجميع لنراقب وننتظر .