لم اقابل الرجل الامرتين ، احداهما قبل عدة سنوات في مؤتمر عقدته فضائية الفيحاء ، قبيل الانتخابات الاولى لمجلس المحافظة …والثانية قبل ثلاثة اشهر … في جلسة لمت اطياف من المجتمع البصري وكانت بدار شخصية بصرية سياسية لها باع المنادات باقليم البصرة ، في حينها سجل الاخ الطائي مقابلات مع الحاضرين تمحورت حول اقليم البصرة كضرورة لانتشالها من الحرمان والتهميش ، الا ان هذه المقابلات لم تبث ، ولازلت في انتظارها .
شهادة للتاريخ كان حضور الاخ الطائي ،دعما للمجتمعين باتجاه الاقليم ،قبيل اعداد القوائم الانتخابية ،وكان ذوحماس كبير بشان الانضمام لكتلة او قائمة انتخابية تدعوا صراحة لاقامة اقليم البصرة ،واعلن حينها وبكل صراحة ، بانه سيسخر فضائية الفيحاء لاجل ذلك ،دون حساب للكلفة او التهديدات .
لكن وبقراءة متفحصة للقوائم الانتخابية ، وجد الطائي ان صاحبنا السياسي المنادي بالاقليم ، دخل في تحالفات سياسية لن تمكنه من تشكيل قائمة انتخابية تحمل اقليم البصرة ،في الوقت نفسه ، عرضت على الطائي ، كتلة كبيرة الانضمام اليها وبالشروط التي يضعها ، و عرفت بانه قدم اربعة شروط ليكون ضمنها ، اولها ، اعلن للراعين للقائمة بان من اوليات برنامجه الانتخابي ، الدعوة لاقليم البصرة ، وانه يطلب دعم القائمة له في هذا المسعى ويبدوا انه كسب الضوء الاخضر لاجل ذلك ، الشرط الثاني ، ان تدعم القائمة مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ، الشرط الثالث ، استقلاليته التامة في القرار داخل القائمة ،ورابعها ، ان يكون الاطار العام للبرنامج الانتخابي للقائمة الدعوة للدولة المدنية ونظام الحكم الرشيد ، ودولة المؤسسات .
بحيادية تامة ،ومن خلال معايشتي اليومية لشتى الوان الطيف المجتمعي في البصرة ، يظهر بان الانتخابات البرلمانية القادمة ، اوقعت البصريين في حيرة ، وباتت لغزا حملوا هم فك خفاياه ،لكني وخلال الاسبوعيين الاخيرين ،وجدت عددا متزايدا منهم قد حسم خياره باتجاه الطائي ، مفتاح ذلك ان المرشحين في كل القوائم الاخرى ، لم يطرحوا برنامجا بصريا يحمل اهداف واضحة ، تتمحور حول معانات البصريين وتهميشهم ،ويكفي لذلك انه لايوجد في الحكومة الحالية وزير او سفير بصري ، وان غالبية نواب البصرة الحاليين لم يكونوا سوى امعات في كتلهم السياسية ، ولم يقدموا لاهالي البصرة انجازا يمكن حسابه لهم .
سؤال طرحته على نفسي ، لماذا رشح الطائي نفسه في هذه الانتخابات لاول مرة … بلا سابقة… وجدت جوابها بعد حين .. يبدوا لي جليا ان الرجل صاحب مشروع اعد اهدافه بعناية
ودراسة ووفر مستلزمات ذلك ماديا وبشريا واعلاميا… واعلانه الصريح عن اهدافه في اقامة الاقليم والبصرة العاصمة الاقتصادية… وعد اوجب عليه التزاما اخلاقيا ،ومساره اليومي من خلال طروحاته في فضائية الفيحاء ، يدلل بانه لن يتوانى عن الوصول بما الزم نفسه به … خاصة وانه وقع برنامجه الانتخابي باسم … ابن البصرة …