15 نوفمبر، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

الإطار ومحور المالكي الفنتازي !

الإطار ومحور المالكي الفنتازي !

ربما تأخر كثيراً ، او إنتظر لحظة حماسة تأريخية ليعلن السيد المالكي عن رغبته بقيام محور للمقاومة من ايران الى المغرب العربي ، وهو الذي اتحفنا مراراً وتكراراً بشعارات الحياد وعدم الانسياق وراء أو في أي محور من محاور المنطقة رغم انه على بعد امتار منه معسكرا رسميا للجيش والحشد مازال معرفاً باسمه الأميركي كالسو !

كشف تصريح المالكي عن عمق الازمة ببين طرفين في الاطار هو قطب احدهما ، فيما القطب الثاني يدعم توجهات السوداني القادم تواً من واشنطن محملاً بالاتفاقات ومذكرات التفاهم مع هدية مخزية ، لاأدري كيف قبلها ، مقدارها 50 مليون دولار كان بإمكانه اقتراضها من نور زهير !

والحيرة أكبر ان دولة القانون برعاية المالكي اصدر بيانا ، في الوقت الذي كان السوداني يناقش ملفات البلاد في واشنطن على قاعدة الشراكة المستدامة، وقّع فيه غلى بياض دعماً لتوجهات السوداني على القاعدة التي وضعها الاميركان مفتاحاً لكل الملفات المعلقة والعالقة بما فيها التواجد الاميركي على الاراضي العراقية التي وضع اسسها المالكي باتفاقية الاطار الاستراتيجي 2008 !

وبين الشراكة المستدامة العراقية الاميركية واتساع جبهة المقاومة ، كما يراها ويريدها المالكي ، لتنطلق من ايران وتصل شظاياها الى المغرب العربي ، مساحات من تضاارب المصالح والتوجهات ، ليس داخل البيت الاطاريالتنسيقي بل داخل البيت الشيعي نفسه ، فالسيد الصدر لاعلاقة له بتوجهات واستراتيجيات حماسية من هذا النوع معلناً عن وجوده السياسي الجديد تحت يافطة ” التيار الوطني الشيعي ” الذي ليس من متبنياته ماذهب اليه المالكي من مشروع بلا حظوظ حتى على المستوى العراقي ، فالمقاومة في العراق الآن اسلامية واسلامية شيعية محدودة ليس تحت مظلتها لاالكرد ولا السنة ولا المكونات الاخرى من مسيحيين وشبك وصابئة، فكيف تتسع مساحتها في مخيال السيد المالكي !

لاأحد في الاطار التنسيقي يتبنى هذا الاتساع الفنتازي لانه بكل بساطة يتعارض مع متبنيات الدولة العراقية ومتبنيات السوداني وحلفاءه بعراق خارج اطار المحاور في المنطقة بل حتى خارج متبنيات المالكي قبل خطابه الرنان ، الذي لم يسمعه الاميركان ولا القادة في طهران ، حتى يستطيع ان يلعب دوره الايجابي في حلحلة ازمات المنطقة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات