أتهم خطيب جمعة الفلوجة، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي وحزبه السياسي باستخدام “إبادة أهل السنة في العراق” كدعاية انتخابية، وبين أنه يهدف الى “إشغال الناس بمجازر جيشه التي لم يرتكب مثلها هولاكو والتتار”، وفيما أنتقد “صمت” الأمم المتحدة والدول الأوربية تجاه قصف الفلوجة بالراجمات والمروحيات، أكد أن الدول العربية وقنواتها مشغولة “ببطولات الكرة الغربية وسباق الخيول والابل وفنون الطبخ”.
وقال خطيب جمعة الفلوجة الشيخ حميد المحمدي خلال صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع المرسلين في الفلوجة وحضرتها (المدى برس)، إن “مشروع المالكي وحزبه السياسي الفاشي وما ينشره من دعاية انتخابية هو إبادة أهل السنة والجماعة في العراق”، موضحا أن “المالكي هدفه إشغال الناس والرأي العام بالمجازر التي يرتكبها جيشه ضد الشعب العراقي في الانبار حتى ينجح في تمرير مشروعه والحفاظ على كرسيه الزائف”.
وأضاف المحمدي أن “الرمادي والفلوجة تتعرضان الى هجمة وحشية لم يرى التاريخ مثلها ولم يفعل هولاكو وغزوة التتار مثلما يفعل جيش المالكي بشعبه”، مشيرا الى أن “الجيش ومعه الميليشيات الطائفية والحزبية هم من يقتلون الابرياء من الاطفال والنساء والعجزة في الرمادي والفلوجة”.
وبين خطيب الفلوجة أن “دول العرب وأوربا والأمم المتحدة صامتة والمدينة تقصف بالراجمات والمروحيات منذ أكثر من أربعة أشهر”، لافتا الى “الدول العربية مشغولة ببطولات الكرة الغربية وسباق الخيول والابل وقنواتهم تبث فنون الطبخ وعالم الحيوان والشعب العراقي يقتل بدم بارد”.
وكان خطيب جمعة الرمادي اتهم، في الجمعة الماضية (11 نيسان 2014)، الحكومة العراقية والنواب عن محافظة الانبار بأن همهم الوحيد “مقاعد البرلمان وسرقة اموال الناس”، وبين أن المرشحين للانتخابات البرلمانية “تناسوا مصير المحافظة المجهول وقصفها العشوائي” من قبل الجيش، أكد أن رئيس الحكومة نوري المالكي أصبح “فرعون العصر والزمان ويتشبث بالسلطة” مثل الرئيس السوري بشار الاسد.
وانطلقت الحملة الدعائية الخاصة بانتخابات مجلس النواب العراقي، في الأول من نيسان 2014 الحالي، وشهدت منذ اللحظات الأولى تنافساً محموماً بين المرشحين، وسط تحذيرات مفوضية الانتخابات من مغبة عدم الالتزام بضوابطها.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجرى في الـ30 من شهر نيسان الحالي، وأن العدد الكلي للناخبين الذين يحق لهم الاشتراك في الانتخابات يبلغ 21 مليونا و592 ألفا و882 شخصاً.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأمريكية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم)، فيما يؤكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار غرب العراق، مقاتلتهم التنظيمات “الارهابية” الموجودة في المحافظة، لافتين الى أن الحكومة “تبالغ” في حجم هذه الجماعات و”تهول” من عددها لأغراض سياسية وتحقيق “مكاسب” انتخابية على حساب أهالي الانبار.