جاء بتقرير في إحدى المواقع الالكترونية(daily news) انه للحصول على قصة الشعر الذي تريد في كوريا الشمالية يجب ان تختار من بين 28 قصة رسمية(10 رجالي و18 نسائي) وافقت عليها الحكومة هناك ومعلقة على شكل بوستر في جميع محلات الحلاقة ولايجوز لك كمواطن صيني مخالفة ذلك فالرجال يختارون من بين 10 قصات فقط مسموح لهم بها، كما أنهم ممنوعون من إطالة شعورهم أكثر من 5 سم أو أقل من 2 بوصة، ولكن بالنسبة للرجال الأكبر سنًا مسموح لهم بالإطالة حتى 7 سم، وليس أقل من 3 بوصة اما النساء فيُسمح لهن بالاختيار من بين 18 قصة شعر، والمرأة المتزوجة تؤمر بترك ضفائرها قصيرة، بينما الفتيات تكون ضفائرهن أطول بنهايات مموجة، وهناك قصات تقتصر على المتزوجات فقط ورغم ذلك، نجد أن قصة شعر كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، ليست ضمن قائمة القصات المسموح بها، وقد يكون السبب في ذلك أنه غير معجب بأي من تلك القصات، وفي نفس الوقت يتجنب إطالة شعره «بومبادور» كوالده وقد استخدمت إحدى صالونات الحلاقة في انكلترا صورة للزعيم الكوري وتحتها عبارة “هل تعاني من يوم شعر سيئ ” و تقع سفارة كوريا الشمالية على بعد 10 دقائق سيرا على الأقدام من الصالون وقد اعترضت الحكومة الكورية على ذلك ولم يجدي اعتراضها شيئاً اذا لم يقم صاحب الصالون بإزالة الملصق ويقول صاحب الصالون رأى كثير من عملائنا أن الملصق يثير الضحك، وجاء بعض الأشخاص من الشارع وأثنوا على ما قمنا به، علاوة على أنه جذب بعض العملاء الجدد. ومع ذلك، لم يطلب أحد قصة الرئيس الكوري”. لعل من التبريرات التي تسوقها الحكومة الكورية حول اسباب تشريع هذا القانون ان هذه الأنماط (القصات)هي ” الأكثر راحة للمواطن ” وقادرة على حمايته من “الآثار المفسدة للرأسمالية حسب قول الحكومة الصينية. ولم يرد ذكر للشخص الاصلع او الذي اصيب بداء الثعلبة (تساقط الشعر بصورة كلية )في هذا القانون. ويتجلى بذلك مدى حب الرئيس للشعب الذي يبحث عن كل امر من شانه ان يوفر الراحة لمواطنيه حتى في قص الشعر وهو بكل تأكيد بعمله هذا يوفر امرين مهمين الاول أسعار الحلاقة رسمية ولا تفكر كثيراً في اختيار القصة التي تناسبك وبذلك لاتضيع الوقت بأمور تعتبر من مهام الرئيس . وتخيلوا معي لو رياح الربيع العربي هبت عليهم لا سامح الله (فهم من خلق الله ايضاً وان كانوا على غير ديننا) كيف يكون شكل الرجل الكوري الشمالية اكيد سوف يبقى بدون حلاقة لمدة سنة وسوف يشتري ثلاث او اربع موبايلات بعدد شركات الاتصال التي سوف تغزوهم مع الاحتفاظ بسيم كارت سري للأمور الترفيهية(ابعدكم الله عنها) وهذا كله غير مهم بل المهم هنا سوف لا يحتارون باختيار اسم لثورتهم بل سوف يكون اسمها ثورة الشعر(بفتح الشين)بالتأكد والحيرة كل الحيرة في كيف سوف يتفقون على دستورهم وكم تتوقعون سوف يكون عدد نوابهم في البرلمان؟ وكم حزب سوف يظهر لديهم؟ والطامة الكبرى في عدد المحللين السياسين والقنوات الفضائية التي سوف تظهر لديهم ؟
لذا نصيحة لهم ان يحلقوا شعورهم كما يريد الرئيس خيرا لهم من يفقدوها ويبقوا بدون شعر وبدون رئيس .