صورة معبرة نقلت تفاعلاً هائلاً في سحور ممزوج برائحة العنف والدم أبدع السيد وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع في نقلها الى الجمهور مشهد مؤثر عاشه بنفسه ووسط أسرته التي عرفت بالتضحيات وتطرزت أسماؤها تاريخاً للشهادة والبطولة وهو يروي لنا فاصلاً من سيرة عطرة سطرتها هذه الأسرة الكريمة، وتحملت معها أشد أنواع القهر والاستبداد والترويع البعثي الصدامي المقيت، ببراعة وقوة تأثير نجح السيد المبرقع ومن خلال دقائق عبر برنامج سحور رياضي أن يعرج على فترة دموية عاشها العراق من شماله الى جنوبه زمن ترويع وبطش نظام البعث الذي لا توازيه في الإجرام أية سلطة على مر التاريخ، ومن المضحك المبكي أن يكون أبطال فواجع وماسي الأمس من البعثيين المجرمين الذين استمتعوا بالقتل والترويع والتمييز القومي والطائفي واستئصال الآخر وإثارة الحروب منهجاً في أساس نظامهم الفاشي الصدامي، من أيتام صدام والعفالقة، أن يواصلوا هذا المنهج، والترويج له، اليوم وبعد كل هذه الجرائم ويجدوا من يرحب بهم ويدعو لعودتهم والتواصل معهم ونسيان ما مضى (وعفا الله عما سلف) والملاحظ أن أغلب هؤلاء الوعاظ هم من خلفية بعثية، ففي عهد حكمهم الجائر دمروا البلاد والعباد، قاموا بأسوأ الأعمال الأخلاقية التي يندى لها الجبين مثل التجسس على أبناء جلدتهم، وحتى على ذويهم، وأصدقائهم، فالبعث حاول أن يجعل كل عراقي جاسوساً على الكل، بحيث صار كل عراقي يشك حتى بأقرب الناس إليه من ذويه وأصدقائه وللأسف الشديد، نجح البعث مع قسم كبير من الناس في إسقاطهم بمستنقع الرذيلة، إذ عمل على تدمير العقل والأخلاق، وتفشي الجريمة، وتفتيت النسيج الاجتماعي.
ولكن أحلام اليقظة هذه ستجد من يتصدى لها ويقبرها في مهدها فجرائم البعث ماثلة وناطقة بألم وحسرة كما كان شاهداً لها السيد المبرقع وغيره الكثير، رحم الله شهداء العراق والخزي والعار لأزلام البعث الكافر .