17 نوفمبر، 2024 8:47 م
Search
Close this search box.

بهاء الاعرجي وطارق الحسن قصة لا تنتهي

بهاء الاعرجي وطارق الحسن قصة لا تنتهي

لا اعرف بهاء الاعرجي واقوا ان للرجل رب يحميه ويحمي اسمه ضد من يكتبون ضده .. حتى بات الامر كمسلسل تركي غير منتهي .. وانا اتعجب – حقيقة – اذا كان الاعرجي بهذا السوء وبهذا الكم الهائل من السرقات فلم هو في العراق؟ .. لماذا لم يهرب مع اللذين نهبوا العراق وسرقوا من 2003 الى اليوم ونراهم اليوم في تكساس ولندن وسائر بقاع الارض؟

لِم لَم تخرج بحق الرجل مذكرة القاء قبض لحد الان؟؟؟

اسئلة احب توجيهها لكل الاقلام التي تكتب ضد بهاء الاعرجي وتحاول النيل منه

اما اخر صرعة خرج علينا بها عقل من عقول اعلام اليوم فيتعلق بكون الاعرجي يبتز رجال الاعمال في العراق ثم يغالط الكاتب نفسه ويصفه كشريك لاحد رجال الاعمال .. اتمنى ان يستقر اصحاب الاقلام المسمومة على راي لكي لا يحيرونا اكثر من حيرتنا بكل الاوضاع المحيطة بنا في العراق اليوم

**

تم اتهام بهاء الاعرجي بامور كثيرة .. اتهامات لم تصل الى المحاكم ولم يصدر بها امر قضائي لان كل الاتهامات كيدية ..الا ان واقعة واحدة تخص الاعرجي مرت امامي ورغبت في التأكد منها وتابعتها

تلقيت رسالة على بريدي الالكتروني وكان فيها قصاصة من جريدة بريطانية اسمها الغارديان.. وجاء في القصاصة التي تم تثبيت التاريخ وعدد صدور الصحيفة فيها خبر عن كون بهاء الاعرجي سارق يمتلك مليارات الدولارات …الخ من الاتهامات التي ما انزل الله بها من سلطان ..

اتصلت باحد الصحفيين في الديلي ميل والذي سبق له ان تعاون معي حول الوضع السياسي في العراق وغير العراق من بلاد العرب لبرنامج في احدى القنوات الفضائية البريطانية ..

طلبت منه ان يدلني على احد زملاء المهنة في الغارديان وفعلا اعطاني رقم رئيس قسم الشرق الاوسط .. اتصلت بالرجل وطلبت منه ان يبين لي مدى صحة الخبر الوارد في القصاصة واعطيته رقم وتاريخ الصحيفة .. عاد الرجل بعد ساعة وقال .. لم يصدر مثل هكذا خبر في الغارديان على الاطلاق .. اما رقم الصحيفة فقال نحن لا نثبت ارقام صدور بل نعتمد التاريخ .. ولا خبر لنا بهذا الخصوص لا بهذا التاريخ ولا بغيره !!!

كنت اعرف الاجابة مسبقا .. ليس لايماني ببراءة السيد بهاء .. بل بسبب صياغة الخبر .. فعبر ال 15 سطر التي اشتمل عليه الموضوع لم يخلوا سطر واحد من اغلاط تركيبية ونحوية واملائية وهذا شيء لا يحصل لا في الغارديان ولا في غيرها لان هناك شيء اسمه (الستون اديتور) وهو المراجع اللغوي الذي لا تذهب اوراق الصحيفة الى المطبعة من دون توقيعه .. فكيف لمراجع لغوي بريطاني ان يوقع على هذا الخبر البائس في فحواه اللغوية والاملائية ؟؟؟

**

اما الاسم الثاني الذي يطالعنا كلما قرأنا عن السيد بهاء فهو اسم طارق الحسن

وكلما قرأت عن الرجل اكثر كلما زاد اقتناعي بان الذين يكتبون ضد طارق الحسن يجب ان يجتمعوا سوية في شركة لانتاج السيناريوهات السينمائية .

المضحك المبكي في الموضوع انهم لا يعرفون الرجل نهائيا ..

طارق الحسن ليس رجل عصابات

طارق الحسن ليس فلسطينيا ولم يكن فلسطينا في يوم من الايام – مع بالغ الاحترام لكل فلسطين واهلها الاحبة-

والده رجل اعمال من عشيرة واسعة الانتشار في العراق.. وهو اضافة الى ذلك كان يمتلك مصانع للغزل في العراق ويجهز كبرى المحلات التي كانت اسماؤها من الاسماء الكبيرة في بغداد وسوقها الرئيس في شارع النهر.. ومن يريد ان يعرف اسماء تلك المتاجر فيمكنه ان يسأل السيد اياد الزاملي لاني زودته باسمائها..

طارق الحسن رجل اعمال ولد وعاش في العراق ويعرف بغداد كظاهر يده لانه ابن بغداد اولا واخرا .. ولان بلاد العرب اوطاننا .. فلا يهم اين مركز عمله طالما ان اسطول العاملين لديه كلهم من العراقيين .. اي ان الرجل قد جعله الله سبب في فتح بيوت عراقيين كثيرين .. قبل وبعد سقوط نظام البعث ..

كان الرجل يعين كل من هو بحاجة الى عمل حتى لو كان ذلك الشخص فائض عن الحاجة .. كثر هم من عملوا لدى طارق الحسن من دون ان يكون لديهم دور حقيقي في شركته ..

والان اقرأوا معي هذه الجملة ولنحللها منطقيا:

طارق الحسن، رجل اعمال فاسد.. فلسطيني يعتاش على الاقتصاد العراقي، من دون جواز ولا اقامة ولا تكييف قانوني سليم

ان كان طارق الحسن رجل اعمال فاسد فما هي اوجه الفساد في اعماله؟

هل رسى عليه عطاء وباعه من الباطن عشر مرات وقبض الثمن .. هل بلط شارع من شوارع العراق ووقته ليكون صالحا لثلاثة اشهر لكي يعيد تبليطه مرات ومرات باموال العراقيين؟ هل سرق من الحكومة ؟؟ هل فتح دكان سياسي وقبض ثمن السرقفلية؟

فلسطيني يعتاش على الاقتصاد العراقي؟

هو ليس بفلسطيني .. لم يكن في يوم كذلك ولا نعرف بشخص صار فلسطينيا بعد ولادته بجنسية اخرى .. فلا اعتقد انه سيصير فلسطينيا في يوم من الايام

يعتاش على الاقتصاد العراقي؟ ما هذا الهراء؟ المعتاشون على الاقتصاد العراقي هم الذين يقبعون في مواقع تمكنهم من ذلك ان انعدمت لديهم الذمم والضمائر … المعتاشون هم الذين لا يقدمون اي خدمة لهذا الوطن المسكين ويقبضون الرواتب في نهاية كل شهر .. هم الذين يحاولون تقويض اقتصاده من خلال ادخال المواد منتهية الصلاحية والفاسدة وبيعها على العراقيين ..

من دون جواز سفر ولا اقامة ولا تكييف قانوني ؟

ترى هل اطلعتم على الغيب؟؟ وما هو التكييف القانوني المشار اليه؟

عندما نمارس اي عمل تجاري في العراق فلا بد من تكييف قانوني .. من اجازة الى شركة مسجلة الى باقي تفصيلات قوانين الغرف التجارية .. فان كان الرجل يعمل في العراق فلا بد ان يكون له تكييف قانوني مقبول والا لما استطاع ان يعمل اطلاقا ..

**

كلما قرأت اتهام للرجل حول تهريب السكائر .. لاح في ذهني فلم جاك سترو (القرصان) الذي حصل على جوائز اوسكار كثيرة .. الا ان الصورة لا تنطبق على طارق الحسن ..

حتى في هذا المجال فان اجازاته كلها قانونية وما على المهتمين او الفضوليين الا البحث بجدية عن مصدر البضائع التي القوها برأس الرجل والتحري عن صحة مصادرها وتسجيلها في الجهات العراقية المعنية ..

**

لنتحرى الصدق قبل ان نقذف الناس بما لا يليق .. قلمنا وما نسطر به مسؤولية حقيقية .. به نبني وبه نهد البنيان .. فلنحكم ضمائرنا قبل ان نكتب

*[email protected]

أحدث المقالات