حرب لا قصيدةٌ..للعشقِ والفرح !!؟ لا أغنيةٌ..للطربِ والمرح !!؟ لا مقالةٌ.. للتفاؤلِ والأمل !!؟ لا أنشودةٌ ..للسلمِ والأمن !!؟ لا ملابسٌ..بألوان ِالربيع !!؟ فقط!! قصيدة ٌثورية ! أغنية وطنية ! مقالةٌ حربية ! أنشودة, ٌللدبابة والبندقية ! أزياءٌ, بألوانٍ زيتونيةُ وخاكيه وجوامعٌ ,بأعلى صوتها تُكَّبِر وأجراسُ كنائسٍ تُقرَعُ وبأستمراريه تلفزيونٌ يمجِّد
واذاعاتٍ تُحَشِّد لمعركةٍ يُرادُ منها أن تبدأ والناسُ في حيرةٍ وَتَرَدُد مِن معركةٍ ليسَ لها مَبدأ وخوفٍ من مجهولٍ أسود
قادتُها عازمون دون تراجُع لمعركةٍ مجهولةُ الهوية وتُقرعُ طبولَ الحرب لتُخَلِّف جُثَثٍ ..وأجسادٌ متراميه وطفلٌ يتفشُ عن أبيه المفقود في معركةٍ جارفةٌ ..داميه وزوجة تبكي وتنوح.. على جثةِ زوجها المترامية وأبٍ بالسِّرِ, يبوح أين مصير ولدي المفقودّ؟! وأم عند القبرِ تنوح يا فلذةَ كَبِدي المعهُود وفجأة ودون سابقِ إنذار ومن دون عزيمة وإصرار يتوقفَ قرعُ الطبول والعاصِفةٌ, تهدأُ وتزول ويبدأُ جمعُ الغنائم:! أمواتٌ تحت التُرابِ.. متفسخة أجسادٌ فوق الأرضِ.. مُعَّوقَة أناسٌ بنفسياتٍ.. معَّقدة أيتام وأرامِلٌ بائسة قصائدٌثوريةٌ.. فارغة أغانيٌ وطنيةٌ.. تائهة ومقالاتٌ.. تجسدُ العبودية لبقائهِ بصورة ِأبدية لنكتشف بعدها :! الكذبةُ الحقيقة والتي نَزَعَت منا فرحتُنا الأبدية .
حصار أجسادٌ جائعة تستغيث بطونٌ ممتلئة,لاتُبيح عوائلٌ, لأبوابِ بيوتِهاتبيع
لجلبِ لقمةٌ لاتُريح ولرمقِ الجوعِ ,لاتُزيح وذئاب الليل تجول في الظلام الدامِس تصول والناسُ عن الأمل.. يبحثون ومن علف الحيواناتِ.. يأكلون وللموتِ صاروا لا يبالون أجسادٌ هزيلةٌ, خاوية وعظامٌ هشة, واهية وعيونٌ مرهقةٌ ,داميه
أناسٌ وراءَ رِزقِها ,لاهيه
أملهُم في الحِصارِأن يزول
وأذهانَهُم عن القلق تذود لكن يتفاجئون بحرب من جديد
وتأتي البارجات والأصاطيل
لتدُقَّ البُروجَ والحِصون كفِعلةِ التتر والمَغول وسببُها شخص متهور ومغرور متعطشٌ للدمِ ..وبشكل مَهُول ويَتَصورُ نفسه, جبلٌ مفتول ويعتقد بأنه من المستحيل أن يَزول ولمُ يكن يُدرِك بأننا بشرٌ
ومَهما فَعَلنا فأعمارُنا لَن تَطول.
إرهاب في كل بيتٍ فَرحه وفي كل شارعٍ نَسمه وفي كل حيِّ نشرةٍ ورديه بعد الخلاص من الحصارِ.. وبأيديه قُلنا جاء الأمل وراحَ الموتُ اللعين وغادرنا الجوع المقيت جاء زمن التغيير… وعادت الأبواب إلى الديار وبدأت أكتُب قصيدتي بكلِ هدوء, وبحريتي ملاءتها بآمال, وأحلام وردية ولكن قصيدتي لم تَكتَمِل فالإرهابُ بدأ الينا, ينسَّل من كل صوب, ينهَّل و بأسمِ الدينِ كلُ شيٍ, يَفعل
لأموال البلدِ.. يسرقُ وَينهب
وبالمفخخاتِ بالمئات.. يَقتُل
وحَسبَ مزاجِهِ ,يُحرِّم ويُحلِّل
ولكن لازال الأمل موجود لأُكمِلَ قصيدتي الوردية بَعدَ أن يَنجلي الظلام والسارق والإرهابي يزول مِن بلدي, وَبصورةٍ أبدية ويوُلد طفلٌ جديد يبتسمُ, حين أبتسم وَيبكي, حين أبكي
يطيرُ بيَّ كالفراشة لأشُم عَبقُ الورد.. وأتغذى على رحيق الأزهار أنا وإخوتي وأبناء البلد عندها سَأشدُوا : قصيدةٌ ,للعشق والفرح أغنيةٌ, للطرب والمرح مقالةٌ, للتفاؤل والأمل أنشودةٌ ,للسلم والأمن وأرتدي ملابسي الوردية واصرخُ بأعلى صوتي أنني أكتبُ, براحة وبحرية قصيدتي العراقية !
وأيامي أصبحت ورديه!
وأتمنى أن لايكُونَ ذلك
من أحلامي الخياليه.