17 نوفمبر، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

عقوبات بالجملة والمفرد

عقوبات بالجملة والمفرد

لا أعرف كيف استساغ لنفسه أحد المحللين المقربين من أولياء النعمة تبرير عقوبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن قبله الاتحاد الدولي بحق مجموعة من اللاعبين والإداريين والمدربين بالاتحاد العراقي والمنتخبات الوطنية، المصادفة أن تسريب أخبار العقوبات يسبق إصدارها بكل أمانة وكما هو حالها تماماً بلا تغيير وكأن العقوبات طبخت على نار هادئة، من دون أن تكون هنالك محاولات للتصدي لها ووقفها او تقليل أثرها على أقل تقدير مع أن قوانين وإجراءات الاتحاد الآسيوي ولجنة الانضباط  تعطي فرصة كافية لاستئناف القرار ورده وقد نجحت العديد من الدول في رد العقوبات وإلغائها، مع ذلك صار العراق من بين الأبرز والأشهر في سجل العقوبات الدولية وأكثر ما أخشاه أن تكون المعلومات بخصوص العودة الى المربع الأول القديم ستحصل فعلاً ويتم منع منتخباتنا من اللعب على أرضها وبين جماهيرها بعد كل ما تحقق من جهد حكومي جماهيري هائل عكس صورة طيبة عن استضافة العراق للأحداث الرياضية الدولية.
وللمتتبع على مهل وبعد حرمان المدرب عماد محمد مدرب منتخبنا الشبابي من مزاولة المهنة ستة أشهر مر الحادث مرور الكرام وكأنه يمهد لعقوبات أخرى جديدة من الاتحاد الآسيوي تناوب على تلقيها بقسوة وبغرامة مالية النائب الثاني لرئيس الاتحاد يونس محمود بقيمة 30 ألف دولار، بسبب تصريحاته بعد الخروج من كاس آسيا 2023 بنسختها الأخيرة في قطر.
وبسبب نشرهما (بوستات) حول لقاء العراق أمام الأردن، فرض الاتحاد الآسيوي غرامة مالية على اللاعب أيمن حسين (15 ألف دولار، وحارس المنتخب جلال حسن 10 آلاف دولار)، كما وجه الاتحاد الآسيوي عقوبات للمدرب حمزة هادي، بغرامة مالية قيمتها 35 ألف دولار بسبب تصريحاته عن سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي وفرض غرامة مالية أخرى قيمتها 20 ألف دولار، وذلك بعد أن دافع هادي عن رأيه بخصوص تصريحاته، ليكون مجموع الغرامة 55 ألف دولار.
لا أعتقد أن مسلسل العقوبات سيتوقف طالما كان الثمن آلاف الدولارات التي تقدم على طبق من ذهب الى الاتحاد الآسيوي والمصيبة هناك من يصف رئاسة الاتحاد بأنها داعمة للعراق ومواقفه وأن الاتحاد العراقي لكرة القدم مقرب جداً  من المكتب التنفيذي للاتحاد وهناك عشرات التصريحات من شخص رئيس الاتحاد بأنه يقف مع العراق ويقدر مواقفه ويطمح أن يكون الداعم الأول له كما في اللقاء الذي جمع الشيخ سلمان بن إبراهيم مع وزير الشباب والرياضة في قطر أيضاً.
وما نريده اليوم إثبات حسن النية إزاء ما يقال إنه تحرك عراقي لوقف هذه المهزلة التي أصابت جمهورنا الرياضي وأسرتنا الرياضية في الصميم جراء ضعف ردة الفعل وعدم وجود ما يلوح بالأفق أن مسلسل العقوبات سيتوقف وهي بمجملها عقوبات ظالمة لا سبب يذكر لتقديمها ونخشى أن تذهب لما هو أبعد من الدولارات ونحن على أعتاب تصفيات نهائية لكأس العالم نتمنى أن نتواجد فيها بعد طول انقطاع.
لذلك كله أجد من المناسب أن تكون هناك وقفات قوية تجاه هذا الإجراء وأن يكون تعاضد الإعلام والمواقع الإخبارية والمسؤولين بنفس واحد وكما كان التأثير واضحاً من خلال مواقع التواصل بإصدار العقوبات يجب أن يكون بالشدة للمطالبة بإلغائها فهذه الأموال التي ستذهب لحسابات الآسيوي هي أموال عراقية ومن حصة الشعب وليس الآخرين.

أحدث المقالات