15 نوفمبر، 2024 6:55 م
Search
Close this search box.

مجلس النواب القادم واشكالية الوطنية فيه

مجلس النواب القادم واشكالية الوطنية فيه

يقترب موعد الانتخابات النيابية البرلمانية كثيرا والجميع يعملون بجد وكد للظفر بفرصة الحصول على مقعد نيابي ليكون له دورا رسمه بنفسه واختطته يداه يؤديه وفق مايراه ووفق مايعتقده ,اقول هنا الجميع من احزاب سياسية متنفذة وصغيرة ومن افراد مستقلون وكيانات طائفية وعرقية ومن ابناء الشعب ايضا باعتبار انهم المعنيين اصلا بجوهر الموضوع والباقي يحاول الوصول الى رضاهم ,وهنا اتوقع ان تذهب الناس وبكثرة لاختيار مرشحيهم وممثيلهم في مجلس النواب القادم والذين يعول عليهم حل مشاكل العراق واتوقع ايضا ان يحاول من يحاول اعاقة العملية الديمقراطية وبشتى الطرق واثبات ان العراق لايستطيع السير وحده وتمشية اموره وحده لذلك ستفتعل المشاكل وسيقوى ملف الارهاب ولو مؤقتا لضرب العراق في الصميم ولكن بالمقابل ارى ان العراق وارادته سينتصران وستعبر عملية الانتخابات الى بر الامان وستتمخض عن نتائج افضل من سابقاتها وسننتظر جميعا ما سيحصل .
هنا ابدا التعريف بان المجلس القادم لديه اشكالية مواطنة حقيقية وذلك راجع لعدة اسباب اولها مانراه من دعايات لبرامج انتخابية بائسة تبحث عن المثالية لاعن الحل وانصاف الفقراء والكل بلا استثناء يتحدث عن الاصلاح في كلام متشابه ارى انه اصبح مستهلكا فقد تم تجربة اكثر المرشحين ممن كانوا اعضاء في الدورة السابقة او في السلطة التنفيذية وفشلوا فشلا ذريعا وكانت النتائج عكسية على العراق واهله وثانيهما ان اغلب المرشحين اعتمد على مساندة العشيرة والمذهب والطائفة والعراق بتمييز واضح يؤكد بقاء عقلية السياسي المتخلف لدينا وهذا الاعتماد مع الاسف لقي رواجا من اغلب الناس وذلك لانعدام الثقة بين مكونات الشعب والسبب سياسة التفرد والاقصاء وعدم وجود سياسة ونظرة واضحتين يمكن من خلالهما حل المشاكل ثم ان اغلب البرامج المطروحة في السلة الانتخابية لم تات بجديد بل اعتمدت نقل تجارب دول اقليمية مجاورة فاشلة يحاولون اقحام العراق فيها وجعله حقل تجارب ثم هناك التدخل الاقليمي حتى في عملية الانتخابات واختيار المرشحين فالذي لايوالي هذه الدولة او تلك لايسمح له بالترشح وخوض المنافسة بل يجب عليه الطاعة العمياء وان اقتضى الامر بوشر بقتله وتصفيته كي لايصبح حجر عثرة مستقبلا .
هنا اعود الى الواطنة وضروتها في نجاح البرامج الانتخابية والدورة البرلمانية القادمة واقول انه يجب اعتمادها شرطا اساسيا لكل ذي ضمير يريد خدمة العراق ويجب ان يحاسب النائب على ضوء عمله وقربه او بعده من الوطنية وان يكون هناك ميثاق شرف حقيقي بين كل الكتل والاحزاب السياسية المشاركة يعتمد هذا الميثاق اساسا على حماية العراق من جميع اعداءه من الداخل والخارج ويعتمد ايضا على التعاون التام بين الجميع لاقرار القوانين المناسبة لحاجة الناس والبلد وان تلغى فقرة اعطيني واعطيك وتمرير القوانين بناء تنازلات بين الاطراف .
نصيحة اخيرة اقولها للجميع انه بوجود ناخب صالح ونائب صالح يكون لدينا برملمان ناجح وصالح نغمض اعيننا ونسير خلفه ومعه متحابين متاخين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات