الكل يعرف ان للأستاذ علي دواي ذائع الصيت اليوم مكانة كبيرة عند المجتمع العراقي لما يمثله اليوم من ضاهرة قل نظيرها في زمن البيروقراطية والفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية و يمثل رمز للنزاهة و هو محل ثقة كل أطياف الشعب العراقي .
وهذا الحال لم يأت من فراغ وإنما بالعمل الجاد طيلة أربع سنوات حولت محافظة ميسان الى مدينة تضاهي مدن خليجية من حيث البناء و الخدمات و المؤسسات الرصينة الغير خاضعة للمساومات العشائرية او الدينية والتي تتميز بها ميسان .
ان الذي يذهب الى ميسان ويتجول فيها يجد محافظة غرببة نوعاً وكأنها خارج العراق حيث لا وجود لاي صبات كونكريتية او سيطرات او زحام مروري مفتعل وغير مفتعل و أيضاً تميز سكانها بالرفاه و اغلب طبقات فوق المتوسطة نتيجة الازدهار الاقتصادي و الأمني و تلاحظ علامات التفاؤل و الطمئنينة سمة بارزة على وجوههم .
وأثناء تجوالك في هذه المدينة تجد حركة اعمار هائلة وشركات تركية و صينية و محلية ومقسمة الى شفتات و تعمل كخلايا نحل و لا وجود للكل والممل والحركة دؤوبة لعمل مضني هدفه نقل الواقع الى واقع يشعر المواطن بانه مخدوم وبطريقة ملموسة .
و تشهد هذه المدينة استقرار سياسي أيضاً لم يتأثر بالخلافات والمناكثات السياسية الحاصلة في المركز ونجد ان رئيس المجلس الأستاذ منذر الشواي المنتمي لغير كتلة المحافظ و اعضاء مجلسه عملوا تحت شعار ميسان أولاً وتحالفوا و شكلوا حكومة محلية تتحرك برشاقة و غير مكبلة بقيود سياسية .
ومن أسباب ازدهار ميسان انعدام البطالة الى حد كبيرة و زيادة القدرة الشرائية للمواطن مما جعل الأسواق تضج بالمتبضعين مستفيدة من البترودولار الذي استغلته المحافظة و جعلت كل شيء في مكانه الصحيح .
الاستقلال في الطاقة مؤخرا من حيث الكهرباء وانشاء مصفاة النفط بطاقة 150الف برميل يومياً ومحطات كهربائية تسد حاجتها و تخص المحافظة خطوة جعلتها الى الامام .
محافظة ميسان والتي تعتبر الأولى في البلاد من حيث قلة الفساد اعطت لكل المحافظات درساً مهما في الشفافية في زمن المافايات الكبرى بفضل وعي مجتمعها و يعود الفضل الاول و الأخير الى الأستاذ علي دواي لازم .
سؤال ماذا لو تنتقل هذه التجربة لكل العراق ؟؟