تراهن القوى السياسية العراقية على مشاركة الناخبين في اقتراع 2014، لتغيير أوضاع البلاد وتجاوز أخطاء السنوات التي تلت احتلال العراق، وترى أن وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود شجع الأطراف الفاعلة على محاولة رسم خارطة للتغيير من خلال خطط بعيدة المدى لإنهاء الفساد وتحقيق الأمن والخدمات وإن رأى بعضهم أن المحاصصة هي أساس الأزمات والطائفية والفساد والإرهاب، وأن الحل لا يتحقق إلا بالدولة المدنية المبنية على المواطنة البعيدة عن المحاصصة.
ولهذا يرى تحالف العربية إن العراق مقبل على مرحلة تغيير كبيرة، وأن بوادر ذلك بدأت تظهر من خلال التحالفات التي تسعى إلى تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات نيسان الحالي. وتحالف العربية ابوابه مفتوحة امام الكتل السياسية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لانها أصبحت تعرف مصلحتها بنحو أفضل.
لقد حدد تحالف العربية نقاط الفشل الحكومي في المرحلة السابقة ، وطرح مشروعه السياسي المتكامل وطرق الاصلاح، ومن هنا تم التركيز على ضرورة “التغيير”. وتحالف العربية ماض في التخطيط إلى ما هو أبعد من الانتخابات، باتجاه استراتيجيات تشكيل الحكومة المقبلة، وأسس الشراكة السياسية، والقوانين المؤجلة والمعطلة، وطريقة الأداء الحكومي والسياسي.
ان عنصر التغيير بات متاحاً حالياً لأن الجميع اكتوى بنار الأخطاء خلال السنوات الماضية.وأن العملية السياسية انحرفت عن الطريق الديمقراطي، الذي كان من المفترض السير عليه، وأصبحت تتجه إلى الفردية،
لذلك اخذ تحالف العربية على عاتقه اليوم في كيفية عدم تكرار تلك الأخطاء. من خلال التفاهمات الخاصة بالطريق الديمقراطي، الخالي من الأزمات وخوض مناقشات ومفاوضات للبحث عن نقاط التقارب بينه وبقية الائتلافات الاخرى لإدارة صحيحة في المرحلة المقبلة، ومنذ الاعلان عن تحالف العربية وضع يده على كل نقاط الفشل الحكومي لغرض التصحيح والتغيير . إن تحالف العربية يدرك تماما خطورة ما وصلت إليه العملية السياسية من أزمات لاسيما أن الوقت أصبح ملائماً للتغيير.وان أزمة الثقة بين الكتل السياسية شلت العملية السياسية في أكثر من مرة .وبفوز تحالف العربية في الانتخابات المقبلة سيكون التعامل مع الكتل الاخرى مبني على التفاهمات المشتركة والثقة المتبادلة بين الأطراف السياسية لبناء واعمار العراق والعيش الكريم لابناءه . وحمى الله العراق.