تأكد من الراية قبل أن ترفعها ، فان الرايات تجرَ معها حملتها ، فلا ترفع راية خير إلا لتجرًك إلى الخير ، ولا ترفع راية شر إلا لتجرَك إلى الشر ، كذلك الأمر بالنسبة لمن تنتخب ، و نصيحتي لا تنشد الكمال فانه لا ينال على كل حال ، ففي ثنايا هذا الخراب الهائل ودوامته ، يجب الركون إلى الأمل ، لعل الله يشفق علينا ، نعم ( الأمل ) ، إن هذه الكلمة هي الإشعاع الوحيد الضئيل الذي يلتمع ، فنحن الذي نجونا مؤقتاً ، مدعون إلى التغيير لنخرج من أعماق الجحيم إلى نور الشمس لتشرق للوطن والمواطن .
في الانتخابات يضع الناخب نصب عينيه ثلاثة خصائص على أساسها يشرع بعملية الانتخاب ، وهي أما ينتخب (الكتلة الجيدة ) أو (المرشح الجيد ) أو ( البرنامج الجيد ) ، ونادراً ما نجد الثلاثة مجتمعات في كيان سياسي ، ولكن ذلك ليس مستحيلاً ، وهذا ما أريد أن أقوله ، فربما هناك نسبة كبيرة وليست مطلقة في التقاء هذه الخصائص في كيان سياسي معين .
ولحسن الحظ يوجد هذا الكيان السياسي في انتخابات 2014 ، و يمكنكم الوصول إلى هذه الحقيقة التي وصلت إليها من خلال المتابعة للدعيات الانتخابية والمراقبة والتدقيق ، وبالتالي قراءة الكيانات السياسية ، فوجدت كيان سياسي تجتمع كل هذه الخصائص المذكورة بنسبة كبيرة جداً ، ألا وهو ( ائتلاف المواطن ) (273 ) ، فهو كيان سياسي معتدل ويتمتع بمقبولية كبيرة ، وان 91 % من مرشحيه هم من خارج المجلس الأعلى حيث اثبت إن همه خدمة الوطن والمواطن وليس المناصب فرفع شعار( شعب لا نخدمه لا نستحق أن نحكمه ) فأختار مرشحيه من ذوي الكفاءات من التكنو قراط والنزيهين ، إما برنامجه الانتخابي فهو أفضل البرامج لواقعيته ومصداقيته وإمكانية تحقيقه .
إن ائتلاف المواطن بجمعه واشتماله هذه الخصائص فرض نفسه وبقوة على الناخبين لانتخابه واختياره لأنه الأفضل ، وخير من يعبرَ عنهم ، وهو من يستطيع إن يغيرَ ، فمن يشاهد الحشود المليونية التي استقبلت السيد عمار الحكيم في محافظات العراق وخصوصاً في البصرة و ميسان ، يستطيع إن يستقرأ نتائج الانتخابات مبكراً ، ويحكم بان ائتلاف المواطن هو المنتصر ، فمنظر هذه الجماهير الكبيرة التي ترفع رايات النصر عالياً ، حاملة شارة المواطن ينتصر ، والمتلونة بلون الشمس التي ستشرق بانتصار المواطن لينتصر الوطن .