18 نوفمبر، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات في العراق … كوميديا ام تراجيديا  !

الانتخابات في العراق … كوميديا ام تراجيديا  !

امر مثير للسخرية والضحك مثلما هو مثير للشجن تلك هي الانتخابات في العراق وحيث ترى نوعية المرشحين وشعاراتهم ومنهم من هو بلا شعار اصلا لان الشعارات نفذت اساسا ولم تعد تجدي نفعا في التحايل على المواطن البسيط ونظرته الى هؤلاء القردة والخنازير الذين يستحلون المال الحرام وينفقونه على عوائلهم واهليهم ودعاياتهم الانتخابية من صور وملصقات وبطانيات ولحف وكارتات موبايل دون وجه حق سوى استغلالهم الاعمي لمواقع المسؤولية التي شرفهم بها العراقيين الا ان فاقد الشرف لا يعرف شرف المسؤولية اصلا.

كوميديا مضحكة وتثير التندر على هذه المهازل وتلكم المشاهد الكوميدية المجانية حيث تحول العراق الى مسرح كبير يستعرض فيه هؤلاء الامعات ( الامعة هو الشخص الذي يكثر من الوعود دون تنفيذها) مهاراتهم في فن الكذب والتحايل واللصوصية على المواطن حيث ادعى احدهم ان الرسول محمد (ص) امره بالترشيح ولا ادري ما دخل النبي الامين في مهمة لصوصية كالنيابة في البرلمان العراقي واخر يدعي انه ابن خير واصل واكثر اللصوص من اعضاء البرلمان السابق والحالي هم ابناء خير واصول كما يدعون ولكن خيرهم ما كفاهم وراحوا يسرقون المال العام فاي خير واي اصل يتحدثون عنه !!!  اجل هؤلاء هم لصوص وسراق وهم في مقدمة الركب وحيث يتبعهم الكثير من الشبكات التابعة لهم والتي تضم عوائلهم واقربائهم واصدقائهم وصولا الى نهاية الشبكة اللصوصية. ما الذي يدعونا الى تصديق هؤلاء وما هي الضمانات التي تثبت ان التغيير قادم ما هو نفس القرف من هذه الوجوه الكريهة كرائحة الازبال الكريهة على الاقل ان الازبال امست مفيدة من خلال عملية ال ( recycle ) فهؤلاء (الازبال) عفوا المرشحين هم اما مجانين او وقحين حين يرشحون انفسهم من جديد ونعلم علم اليقين انهم كاذبون ولو اقسموا لنا بالمصحف ولو حلفوا لنا بالله او بالعباس كما يحب احدهم ان يحلف فلا صدق لهم انهم كاذبون .. دجالون .. محتالون .. دينهم مشاريعهم ومقاولاتهم وديدنهم الكذب والحيلة لذلك ترى شعاراتهم تركز على البناء لان في مشاريع البناء لغف كبير لاموال الدولة وتحويلها الى خارج العراق. هؤلاء القردة لا يتوانون عن لحس قنادر المواطنين ايام الانتخابات فهم اصلا بلا كرامة ولا اخلاق وقد اعمت ابصارهم اموال السحت الحرام.

تراجيديا مؤلمة كمية الشعارات المرفوعة والبرامج المطروحة التي لا تمت الى الواقع بصلة ولا تضم ارقاما ولا مدد زمنية ولا كلف مالية وما الجدوى الاقتصادية والاجتماعية منها حيث يقول احدهم في برنامجه انه يدعو الى (تنمية حقيقية) ولا اعرف ماذا يقصد بالتنمية الحقيقية وكيف السبيل الى تحقيقها  اما الاخر الذي يريد ان يقيم مليون وحدة سكنية ولا نعرف اين وكيف ومتى حيث لا يقدم لنا جداول مقنعة تضم كما قلت ارقاما وكلفا ومدد زمنية واما الاخر يريد هيكلة الفطاع الخاص هذا ان بقي لدينا اصلا قطاع خاص جراء الاستيراد الرهيب لبضائع الصين وكوريا تركيا وهلم جرا. البرامج الانتخابية في كل الانظمة الديمقراطية هي برامج واقعية تقدم حلول للمشاكل التي تواجه الدولة والمواطن فلا تجد من المرشحين من يقبل على تقديم الوعود الرنانة ولا من يقدم مشاريع غير واقعية لانه مسؤول عن تحقيقها والا اثر ذلك في مصداقية الحزب اذي ينتمي اليه والتي هي اساس النجاح اما في العراق فالبرامج الانتخابية هي عبارة عن عبارات لفظية منمقة ومرتبة لكنها مبهمة هدفها خداع الناخب العراقي والضحك على ذقون الناخبين. 

ايها المرشحون انكم بلا ادنى شك لا تملكون الاهلية ولا الامكانيات للنهوض بالعراق وتركته الثقيلة وانتم تدركون ذلك جيدا ولكنكم رشحتم من اجل الامتيازات التي يوفرها المقعد النيابي لذلك سال لعاب الكثير منكم ورشح نفسه وانتم جميعا من شيوخ عشائر واكاديميون ومقاولون وتجار تبحثون عما يزيد ارصدتكم من اموال السحت فحتى الرواتب المقرة والرسمية هي من اموال السحت الحرام لانها كبيرة وكثيرة ولا توازي ما يبذل النواب من جهد وعمل.

ما الحل لهذه المعضلة معضلة العراق ؟  ومن هو البديل لهؤلاء اللصوص والكذابون  ؟  يسال الكثيرون ؟  اقول فوضوا امركم الى الله عسى ان يرزقكم الصادق الامين هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير.

أحدث المقالات