اوّلاً او بدءاً : –
حفلت وزخرت الأخبار خلال الأيام القلائل الماضية بما اعلنته مديرية المرور العامة بتحديدها الخطوط السريعة التي ستغدو مشمولةً برادارات السرعة .! والمخالفات المقرر رصدها ” لاحقاً ” , ثمّ استرسلت المديرية بأنّ ” نحو ” 140 تقاطعاً ستشمل بالرقابة المرورية الذكية , كما اكدت أنّ قرب المباشرة بنصب رادارات السرعة وكاميرات المراقبة على الطريق الدولي المحاذي لإيران . ايضاً ذهب الإعلان المروري هذا بتحديد 5 تقاطعات في جانب الرصافة مشمولة بالرقابة المرورية الذكية < نتجاوز هنا ذكر أسمائها مع اسماء الخطوط السريعة المحددة بكاميرات المراقبة الذكية ورادارات السرعة .. من المفارقات الأخرى أنّ الناطق بأسم ” المرور العامة ” دعا المواطنين الى الإسراع في التسجيل في منصة ” اور ” الأكترونية ليتسنى ارسال المخالفت المرورية عبر رسالة نصيّة الى المخالفين لضمان عدم مضاعفة المبلغ .!
ثُمَّ وفي ثيمةٍ اخرى في هذا الشأن المتشعّب والذي كأنه مليء بالألغام المعنوية واللغوية وسيما الإجرائية , لماذا تعلن دائرة المرور العامة ” في الإعلام ” عن ذلك وسواه مما سنتطرق له ادناه , وهي لم تبدأ او لم تستكمل نصب اجهزتها من الكاميرات الذكية والرادارات المشار اليها , وخصوصاً تحديد امكنتها ومواقعها مسبقاً .! بينما تدعو الجمهور الى التسجيل في منصة ” أور” الألكترونية التي ربما لم تسمع بها او بأسمها الغالبية العظمى والقصوى من الشعب العراقي .!
هل من الجائز اتخاذ مثل هذه القرارات والتعليمات مسبقاً بينما لا يزال نظام ” ترافيك لايت ” معطّلاً او في غيبوبةٍ مصحوبةٍ بالشلل النصفي منذ الغزو الأنكلو – امريكي لسنة 2003 , كيف البلوغ والإرتقاء الى هذه الإجراءات الموصوفة او الموسومة بأنها ذكيّة < مهما طول التأخير المفرط بالسنوات لمواكبة ما يجري في دول المنطقة والعالم في مثل هذه الإجراءات الفنية المرورية , والتي غذت كأنها من المسلّمات البديهية المعتّقة .!
كيف يمكن التجرّؤ في طرح مثل هذه الطروحات الإيجابية السابقة لأوانها , بينما ما يسبب اعلى درجات القلق لأصحاب المركبات والعجلات مع استنفارٍ عالٍ في ” حرب الأعصاب ” والدراجات النارية ودراجات ” التوك توك ” تسير في كل الإتجاهات المتعاكسة – Wrong Side وتسير وتتحرك بأساليبٍ تشذ عن النظام المروري وغير المروري بما يسبب المخاطر لكل سائقي السيارات وحتى المارّة .!! وقد تحدثنا هنا بصيغة الحد الأدنى .!