أكد رئيس “حزب الأمة” العراقي مثال الألوسي أن العملية السياسية في العراق فشلت نتيجة فقدان هيئاتها استـــقلاليتها لمصلحة رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اتهمه بشن حرب معلنة ضد خصومه، مشـــددًا على أن الأخير يخشى فقدانه السلطة جراء فشل تجربته وتجربة الأحزاب الإســلامية في الحكم، متوقعًا أن يقف في محاكمة كما وقف صدام حسين.
وكانت محكمة النشر أصدرت أمرًا بإلقاء القبض على الألوسي بناء على دعوى رفعها المالكي، بتهمة “الإخلال بالأمــن الداخلي، والتحريض على الفوضى والعنف الطائفي، بعد وصفه المالكي بالطائفي والفاسد والدكتاتور”، في فترة شهدت صدور أوامر مماثلة ضد شخصيات ســياسية، وإبعاد مرشحين عن الانتخابات بقرار من هيئة المساءلة والعدالة “اجتثاث البعث.
وقال الألوسي وهو نائب سابق لصحيفة “الحياة” اللندنية، إن “صدور أمر إلقاء القبض بحقي له معان ودلالات مؤذية، ويعني أننا ما زلنا في عقلية النظام السابق الذي يتخيل أنه يملك كل شيء وعلى الجميع أن يستسلم، والقرار صدر من إعلام المتهم، في مخالفة لكل القوانين المحلية والدولية”، واصفًا محكمة النشر بأنها “محكمة تكميم الأفواه، تعنى بإسكات الأصوات المنتقدة، نتيجة للفشل الحكومي، فالحاكم شكلها كي تتناسب مع طموحاته في إسكات الجميع”.
وأوضح: “أوكلت محـــاميًا للدفاع، على رغم علمي بأن مثل هذه الأوامر تصدر عندما يكون هناك خطر من الهروب، وأنا لا يمكن أن أهرب من وطني، وأساسًا أسكن مدينة اربيل، بل بقيت حتى عندما وجهت ضدي اتهامات خطرة، ورفعت الحصانة البرلمانية عني، فكيف أهرب لمجرد أنني قلت إن نوري المالكي فاشل”.
