22 نوفمبر، 2024 11:03 م
Search
Close this search box.

كل شيء (فوتو شوب) الا …!

كل شيء (فوتو شوب) الا …!

لكثرة ورود كلمة فوتوشوب في المقال سأعبر عنها بـ (ف ش)
الحديث عن الانتخابات وعن الدعاية الانتخابية في العراق تحديدا يدعو الى التأمل ، فالوضع هنا مختلف ، وهذا الاختلاف متأت من اهداف الكتل الانتخابية وطموحاتها وطرق الوصول الى كل ذلك ، فلو اخذنا كتلة الحزب الحاكم (حزب الدعوة) دولة القانون التي تذكرنا باحدى مشاهد مسرحية مدرسة المشاغبين حيث يقول البطل (ابنك سرق سيارة مدير مكافحة سرقة السيارات) ، وهو ما تفعله هذه الكتلة ، فدولة القانون تستخدم كل ماهو غير قانوني للفوز بالانتخابات .
قبل بدء الحملة الانتخابية بأشهر وهذه الكتلة تتخذ من كل الطرق المشروعة وغير المشروعة وسيلة للوصول الى كرسي الحكم ، الحرب على داعش وتوقيتها المريب ، محاصرة الفلوجة ، توجيه انظار الناس الى الحرب والى العدو المشترك (الارهاب) وحتى التفجيرات واتساع رقعتها في الاونة الاخيرة وانحصارها بالمدن الشيعية ، كل ذلك الهدف منه التحشيد العاطفي الطائفي للحملة الانتخابية ، أي ان خبراء (الفوتو شوب) المالكيون تلاعبوا بمشاعر الناس كما يتلاعبون بصور منافسيهم ، فالحرب التي يخوضها جيشنا الباسل هي حرب (ف ش) ودفاع المالكي عن وحدة العراق (ف ش) عدد شهدائنا في الانبار (ف ش) نشرة اخبار قناة آفاق والعراقية (ف ش) كلمة الاربعاء التي يلقيها رئيس الوزراء (ف ش) .
الفاء شين هو محور حملة دولة القانون الدعائية وربما هو برنامجهم الانتخابي ، فحتى الان وقبل اسبوعين من موعد اجراء الانتخابات النيابية لا يوجد برنامجا انتخابيا معلنا لهذه الكتلة التي تقود البلد ، الكتلة التي تتطلع لولاية ثالثة اعتمدت على (ف ش) كبرنامج انتخابي او كحملة دعائية ، وكل ما تعول عليه هو اقصاء المنافسين للفوز بقلوب الاتباع من البسطاء الذين يتعاطفون مع قضايا لا تمت الى الحقيقة بصلة ، فصورة منافس وهو يأكل الدجاج هي وجبة دسمة لمرتزقة المالكي ، فببساطة يمكنهم تغيير صورة الدجاجة الى (قوزي على تمن) لتكون دعاية انتخابية رخيصة لتسقيط الخصوم ، فالبسطاء لا يتذكرون الملايين الاربعة التي انفقها نجل علي الشلاه على تلفونه ولا يتذكرون الملايين التسعة والخمسون التي انفقها العطية على مقعده ، ولا يتذكرون فضائح وزير التجارة الاسبق ووزير الكهرباء السابق ولا يتذكرون اعتراف المالكي بان سبب خراب البصرة هو الشهرستاني (الرقم 2 في قائمة المالكي) ، ولكنهم حتما سيتذكرون صورة عبطان وهو يأكل (القوزي) المتحول عن دجاجة لا يتجاوز سعرها 8 الاف دينار والتي يمكن لحماية صلاح عبد الرزاق شراء المئات منها اسبوعيا .
كل شيء في حملة المالكي الانتخابية (ف ش) وكل ما ورد في برنامجه الانتخابي غير المعلن حتى الان (ف ش) ، الشيء الوحيد الحقيقي في هذه الكتلة هو سعيهم الى ولاية ثالثة بشتى الطرق ودون ادنى خوف من الله او وجل

أحدث المقالات