يتسأل البعض عن العنوان، ولكنه غيض من فيض، فالأرواح و الأموال في العراق مستباحة، ويوميا، ومن السياسيين العراقيين، أولا وتدخل دول الجوار ثانيا، وعلى رأسهم السعودية وقطر ومن لف لفهم لتحويلنا إلى ساحة تصفيات تلك الأجندات.
وبما أن العراق دخل مرحلة الديمقراطية مرغما اثر التدخل الدولي لإزاحة نظام صدام، وعلى رأسهم أمريكا ومنْ اِئتلف معها، فنحن كَمواطنين كُنا بِأمس الحاجة إليها كونها تضمن حقوقنا، ويجب تطبيقها وفق أنظمتها التي تقول أنت مواطن، لَكَ حقوقْ وعَليكَ واجبات، وَكثيرةُ هي الحقوق فَحِفظْ كرامَتِكَ واِعطائِكَ حقوقكَ كاملةُ وُفقَ القانونْ وَالدستور ليسَ بكثيرُ علينا، ولا هو بالصعبْ مِنَ التطبيقْ، وكثيرةُ هي الحقوق! لكننا اليوم لا نريد الحقوقْ، فكرامتنا قَدْ داسَ عَليها السياسيين، وما فائدة الحقوق بدون كرامة! الحقوق قد فتحوا بها حسابات في كل دول العالم، واشتروا بها ما اشتروا، والقائمة طويلة، ولا يمكن حصرِها بعدة كلمات، فالمواطن اليوم يريد ليسلم بنَفسِهِ، منِ القتلِ اليومي، وبكل الطرق وبالأساليب الجديدة والمتنوعة ! .
السادة المسئولين نريد الأمان، فالأموال تُسرَقْ من الشعب وبطرق شتى!
فلتذهب الأموال للجحيم، فهي مسروقة مسروقة، سواء بالعقود الوهمية، أو بحجة الأمن الغير مستقر، وحجج كثيرة جَبِلنا عليها، وبين هذا وذاك ضاعتْ الحقوقْ ولم يَحصلْ المواطن العراقي على شيء منها..
فهل العراق يفتقر لأُشخاص قادرين على إدارة الملفات مثلا! وهل استعصى الملف الأمني لهذه الدرجة الذي يتبجح به البعض؟ فالحمد لله بلدنا يعج بالخبرات والشهادات والكفاءات، وَنَمتلِكْ جيشا قارب تِعدادهُ المليون، وكم يكون عدد الإرهابيين اليوم! فهل يكون النصف من التعداد الذي ذكرناه ؟
كلمة أقولها لكم عسى أن تنفعكم أيها السياسيون، عليكم أن تنتبهوا لأنفسكم، إن الانتخابات الآتية ليست كالتي مضت، والمواطن العراقي مل الأكاذيب والوعود، التي لم ينال منها سوى القتل والتهجير والتهميش، ناهيك عن البطالة التي لايمكن معالجتها، ما لم تتداركوا الوضع وإصلاح الأخطاء، وإعطاء المواطنين حقوقهم المسلوبة، وتوزيع العائد النفطي وإصلاح البطاقة التموينية التي يعيش عليها معظم شرائح الشعب، أموالنا ليت بالهينة ولا بالقليلة، ويمكنها أن تعيل أكثر من نفوسنا الحالية بأربع مرات، بل وأكثر، الم ترفعوا شعارات بناء المساكن وإصلاح حال المواطن العراقي بالأمس القريب! وعند الانتخابات التي مضت حلفتم بالقران الكريم؟ المْ تعدوا المواطنين بضمان حقوقهم؟ فما الذي أنجزتموه طول هذه السنين الأربع، سوى ضمان حقوقكم انتم!
غدا ليس ببعيد وسيحاسبكم الشعب يوما ولا ملاذ لكم سوى الهرب، ولن يبقى هذا القانون الذي يحميكم ألان ،وسيأتي يوما قانون لا يرحمكم أبدا، ولا مكان لكم بيننا. .