25 سبتمبر، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

“مطهري” : يجب أن ننأى عن سياسة التحول للشرق !

“مطهري” : يجب أن ننأى عن سياسة التحول للشرق !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

“علي مطهري”؛ نجل “مرتضى مطهري”، منّظر “الثورة الإيرانية”، ولذلك نصّبه مؤسس الجمهورية رئيسًا لـ”مجلس الثورة”. وهو شخصية مثقفة وكان في بداية طريقه عضوًا في المعسكر الأصولي، لكنه نأى بنفسه تدريجيًا بعدما رأى من أقوال وأفعال هذا التيار، وتقرب من الإصلاحيين.

وكان قد نجح في الحصول على عضوية البرلمان الثامن بدعم من جبهة الأصوليين المتحدة؛ (تضم أنصار أحمدي نجاد، وبعض الأحزاب الأصولية الأخرى). كما حصل على عضوية البرلمان في دورته التاسعة، وحصل على نسّبة أصوات عالية في الانتخابات البرلمانية العاشرة، ما أهله إلى منصب نائب رئيس البرلمان العاشر.

لكنه لم يحصل على الصلاحية للترشح في الانتخابات البرلمانية الماضية، حينها قال تعليقًا على ذلك: “قلت لهم آنذاك للأسف كنتم سببًا في إراقة دماء الشهيد (مطهري) على الأرض، علمًا أنه ضحى بها لأجلكم”.

ثم تقدم للترشح في الانتخابات الحالية، ولم ينجح في تجاوز مصفاة الصلاحية ابتداءً قبل أن يعود “مجلس صيانة الدستور” ويمنحه الصلاحية للترشح.

ويخوض “علي مطهري”؛ الانتخابات بقائمة (صوت الأمة) مستقلة، عن الأصوليين والإصلاحيين.

وفي هذا الصّدد قررت صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية؛ إجراء الحوار التالي مع هذا المرشح للحديث عن الانتخابات، ومكانة البرلمان، وقائمة (صوت الأمة).

الموقف من حكومة “رئيسي”..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى موقفكم المعارض داخل البرلمان من الحكومة الثانية للرئيس السابق؛ “حسن روحاني”، كيف سيكون موقفك من الحكومة الحالية في حال تمكنت قائمة (صوت الأمة) من الفوز في الانتخابات ؟

“علي مطهري” : كيفية تعامل وتعاطي نواب قائمة (صوت الأمة) في البرلمان الثاني عشر مع حكومة؛ السيد “إبراهيم رئيسي”، رهن بأداء هذه الحكومة.

علينا أن نرى كيف سيكون إدارة الحكومة؛ بحيث نتعامل بما يتناسب وهذا الأداء عبر الاستفادة من خيارات النواب القانونية. لا توجد سياسة عامة بشأن التعامل أو التعارض، وإنما قد نوافق على بعض التوجهات الحكومية ونختلف مع بعض المواقف واللوائح.

برنامج سياسات “صوت الأمة”..

“ستاره صبح” : أي المجالات سوف تشهد أولى مداخلات قائمة (صوت الأمة) ؟

“علي مطهري” : مجالات مختلفة تُشّكل الاقتصاد، والسياسة الخارجية والداخلية، أو القضايا الثقافية، وكلها كتلة واحدة لا تقبل الانفصال، ويمكن التدخل في كل هذه المجالات بشكلٍ متزامن.

لكن الاقتصاد هو القضية الأولى للدولة. يجب أن نرى ما هي الأولوية بالنسبة للشأن الاقتصادي والتركيز عليه.

على سبيل المثال: تحتل مشكلة المتقاعدين الأولوية حاليًا؛ وكان لابد من التفكير في حلول لمطالب وتحديات هذه الطبقة المجتمعية. القضية الثانية والتي كان من الواجب أن تحظى بالاهتمام تتعلق بالصحة وحق العلاج، لأنها قد ترفع العبء عن كاهل الأسر.

كذلك يحظى موضوع السياسة الخارجية بالأهمية في ذاته؛ وهو جدير بالمتابعة. لابد من بناء التوازن بين الشرق والغرب في السياسة الخارجية. علينا التخلص من فكرة التحول للشرق التي سادت خلال السنوات الأخيرة.

التدخل في العمل النيابي..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى ضعف مكانة البرلمان نتيجة المداخلات الخارجية، هل تُخطط قائمة (صوت الأمة) لإحياء مكانة النواب القانونية ؟

“علي مطهري” : التدخل في شؤون البرلمان ومهام النواب رهن بنواب البرلمان الثاني عشر؛ إذ سيُحدد مدى تبعية النواب أو استقلالهم إمكانية التدخل فوق القانوني للمؤسسات والأفراد.

فرص الأصوليين..

“ستاره صبح” : كيف تقييّم المنافسين ؟.. ولماذا يخوض التيار الأصولي المنافسة بعدة قوائم ؟

“علي مطهري” : فشل الأصوليون في التقدم بقائمة واحدة لأنهم يختلفون فيما بينهم. في غضون ذلك فالاختيار للشعب، وسيصّوت المواطنون لكل من يرونه صالحًا لمتابعة مطالبهم في البرلمان.

المشاركة الشعبية..

“ستاره صبح” : برأيك بما يرتبط معدل المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة ؟

“علي مطهري” : يجب أن يقتنع المواطن بتأثير الانتخابات على مستقبله، فالبعض يتصور أن نتيجة الانتخابات لن تؤثر على طريق إدارة الدولة، وبالطبع لن يميل هؤلاء للتصّويت. كذلك فإن توضيح بعض المشاكل والتحديات الشعبية في مارثون الانتخابات، قد يرفع من المشاركة الشعبية ونسبة الإقبال على صناديق الاقتراع.

يجب أن يشعر المواطن أنه بمقدور حال فوز عدد من المعتدلين والعاقلين تهيئة مجالات التغييّر، في هذه الحالة سوف تزداد المشاركة. لابد من توضيح هذا الموضوع للجماهير.

فالبرلمان قادر من الناحية القانونية على اتخاذ إجراءات من شأنها تحسّين أوضاع الشعب. ليس الأمر وكأنه لا يستطيع تحقيق شيء للناس. لكن أقلية قوية تستطيع التأثير على الكثير من القرارات البرلمانية، والحيلولة دون تميز بعض المشاريع واللوائح غير الضرورية.

وهكذا برلمان قد يتمكن من التصديق على اللوائح والمشاريع التي تهدف إلى تحسّين الأوضاع الحياتية والمعيشية للإيرانيين. في الواقع إن الأقلية القوية تستطيع التأثير بشكلٍ إيجابي على الأغلبية البرلمانية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة