خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
يتأهب الأصوليون في ظل غياب الإصلاحيين للتقدم بقوائم انتخابية، بعد مضي بضعة أيام فقط على انفراجة الدعاية الانتخابية البرلمانية. وحتى الآن توجد عدة قوائم ذات أقل قدر من القواسّم المشتركة تقدم بها جبهات أمنا، و”پایداري”، و”مجلس التحالف” وغيرها، مع إمكانية التقدم بعدة قوائم أخرى في حال كانت الفرصة متاحة. بحسّب تقرير “إحسان أسقائي”؛ المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.
من جهة أخرى؛ رُغم مسّاعي “علي مطهري”، إلى تقديم قائمة باسمه وتيار (الاعتدال) في جميع الدوائر الانتخابية، لكنه لم ينجح حتى الآن سوى في “طهران ومشهد”، ومن غير المسّتبعد أن يتقدم كل من يسّعى إلى التغيّير في الإدارة بقائمة (صوت الأمة).
ولابد مراقبة ما ستُسّفر عنه الأوضاع، وكلما أبدى الشعب ميلًا للمشاركة في الانتخابات، سيكون أمام “مطهري” فرصة إرسال المزيد من الأعضاء إلى البرلمان.
على صّعيد متصل، تحالف “محمد باقر قاليباف”؛ رئيس البرلمان الحالي، مع جبهة (پایداري)، وهو تحالف مأزوم بحسّب اعتقاد البعض، لأنه حتى لو زاد ثقل جبهة (پایداري) في البرلمان، فسوف تسّعى إلى إجلاس أحد أعضاءها أو المنسّوبين إليها في مقعد رئيس البرلمان.
وللحديث عن الأجواء الانتخابية، أجرت صحيفة (آرمان ملي)؛ الحوار التالي مع “أمير واعظ آشتياني”، الناشط السياسي الأصولي، والذي يتوقع فشل هذه التحالفات بعد ظهور نتائج الانتخابات.
فرص “مطهري”..
“آرمان ملي” : تقدم “مطهري” بقائمة (صوت الأمة) في “طهران” وبعض المدن الأخرى، هل تُعتبر أن هذه القائمة سوف تُسّهم في اشتعال الأجواء الانتخابية ؟
“أمير واعظ آشتياني” : قائمة “مطهري” مركبة من الإصلاحيين وبعض عناصر كوادر (البناء) والمعتدلين، ومشاركته في المنافسة سوف ترفع من وتيرة المنافسات، وهو في موقف أفضل نسّبيًا بالنظر إلى تعدّد قوائم الأصوليين، لكن تصور أن قائمة “مطهري” تحظى بفرصة أكبر يبدو مسّتبعدًا.
يجب في البداية التعرف على اتجاهات الرأي العام، بعض الناس يميل إلى تغيّير الأجواء في “إيران” ويعتقد في ضرورة حل أي مشكلة بالانتخاب، في ضوء ذلك من المسّتبعد أن يصوت عدد كبير لصالح قائمة السيد “مطهري”.
تأثير شعارات “مطهري”..
“آرمان ملي” : هل تتحول الأجواء الانتخابية إلى تنافسية بقائمة السيد “مطهري” ؟
“أمير واعظ آشتياني” : أنا اعتبر الأجواء الانتخابية جيدة. والسيد “مطهري”؛ في تصريحاته المتعددة يُطلق الشعارات المتعلقة بتغيّير الوضع القائم، والتي قد تكون محل ثقة المطالبين بالتغييّر. وكأنه اختار شعاره على هذا الأساس.
ومن يُريدون التصّويت إلى هذا التوجه فإن عليهم في البداية تحليل هذا الشعار. لكن شعارات “مطهري” لها معجبون.
تقسيم الأصوات..
“آرمان ملي” : تقدم الأصوليون بعدة قوائم هل يتسبب في تقسّيم كتلة الأصوات ؟
“أمير واعظ آشتياني” : هذا الأمر قد يتسبّب في تضاءل كتلة الأصوليين الصوتية نسّبيًا؛ بحيث يحصل الأصوليون على عضوية البرلمان بعد أصوات قليل. لكن هذا الأمر مرتبط بوجهة نظر المصّوتين.
ربما تصّوت الأغلية إلى قائمة معينة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن القول بتصّويت عموم الناس إلى القائمة التي يريدون من عدمه، لكن القوائم المتعددة تنطوي على أسماء لا تحظى بالقبول، وصّوت هؤلاء قد يؤثر على فشل الجميع في الفوز بالانتخابات.
فشل وحدة الأصوليين..
“آرمان ملي” : لماذا فشل الأصوليون في الوحدة ؟
“أمير واعظ آشتياني” : أنا شخصيًا أعتقد أن على الجميع التوحد بالنهاية، لكن بعض الأصوليين يعتقد بوجود عراب داخل الكتلة الأصولية، ويُشكّكون في جدارة اختيار بعض الشخصيات.
والبعض أيضًا يعتقد في وجود مجموعة خاصة تُحدد المهام، ومن يكون من لا يكون. من ثم هناك اعتقادات مختلفة فيما يخص هذه القضية، مع انعدام الإدارة الفعالة لتقريب وجهات النظر.
البعض يتخذ مواقف دفعت إلى تحفيّز حتى بعض التيارات الأخرى.
