25 سبتمبر، 2024 9:35 ص
Search
Close this search box.

وسط اتهامات لـ”أوكرانيا” باستخدام الأسلحة الكيماوية .. “زيلينسكي” يستجدي واشنطن لمساعدته !

وسط اتهامات لـ”أوكرانيا” باستخدام الأسلحة الكيماوية .. “زيلينسكي” يستجدي واشنطن لمساعدته !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

مع تطور الحرب “الروسية-الأوكرانية” وإثبات القوى الروسية قدرتها على بسّط السيّطرة على الأرض، أكد رئيس أوكرانيا؛ “فلاديمير زيلينسكي”، أن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة “الولايات المتحدة”، معتبرًا أن: “الشعب سيكون جاهزًا، لكن الذخيرة لن تكون كذلك”.

وقال “زيلينسكي”؛ في مقابلة مع شبكة (CNN): “الشعب سيكون جاهزًا، لكن الذخيرة لن تكون جاهزة، والألوية لن تكون جاهزة… ليس فقط بخصوص هجومنا المضاد، ولن يكونوا مسّتعدين للدفاع، وللبقاء أقوياء. سيكون الأمر صعبًا للغاية”.

وأضاف “زيلينسكي” أن موقف “أوكرانيا” في ساحة المعركة يتوقف على المساعدة الأميركية، مضيفًا: “الحركة والنجاح والتقدم – كل شيء يعتمد على الولايات المتحدة”.

يُشار إلى أن السلطات الأميركية اعترفت سابقًا أنها استنّفدت في كانون أول/ديسمبر الماضي؛ الأموال اللازمة لدعم “أوكرانيا”، وإلى حين موافقة “الكونغرس” على مخصصات جديدة: “فإنها غير قادرة على توفير إمدادات الأسلحة والذخيرة لصالح كييف”.

بدوره؛ دعا “البيت الأبيض”؛ أعضاء “الكونغرس” الأميركي، إلى الموافقة بشكلٍ عاجل على مشروع قانون يُخصص أكثر من: (60) مليار دولار لـ”كييف” بعد موافقة “مجلس الشيوخ” ذي الأغلبية الديمقراطية على المبادرة.

وعلى الجانب الآخر؛ تؤكد “روسيا” أن إمدادات الأسلحة إلى “أوكرانيا” تتعارض مع التسّوية وتُشرك دول الـ (ناتو) بشكلٍ مباشر في النزاع.

إرسال قوات غربية..

في السياق؛ أعلن الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، أمس الأول، أنه لا يجب استبعاد إرسال قوات غربية إلى “أوكرانيا” في المستقبل، لكنه رأى أنه لا يوجد: “إجماع” على هذه الخطوة حاليًا.

وقال الرئيس الفرنسي؛ في ختام مؤتمر دولي لدعم “أوكرانيا”: “لا يوجد إجماع اليوم لإرسال جيوش على الأرض بطريقة رسّمية ومضمونة، لكن لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما هو ضروري لكي لا تتمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب”.

وشّدد على أن هزيمة “روسيا”: “ضرورية” لضمان أمن الأوروبيين، بعيدًا عن ميدان المعركة في “أوكرانيا”.

وقال “ماكرون” إن الدول الأوروبية ستُزيد العقوبات على البلدان التي تُساعد “روسيا” على تجاوز العقوبات الغربية.

كما أكد أن هناك إجماعًا بين الدول الأوروبية على ضرورة الاستعداد لهجوم روسي محتمل عليها في السنوات المقبلة، وأن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمساعدة “أوكرانيا” ماليًا وعسكريًا.

وأعلن “ماكرون” أن حلفاء “أوكرانيا” سيُشّكلون تحالفًا لتسّليمها صواريخ متوسطة وطويلة المدى.

ليست على جدول الأعمال..

وردًا على تصريحات “ماكرون”؛ أعلن رئيس وزراء السويد؛ “أولف كريسترسون”، أن مسألة إرسال قوات إلى “أوكرانيا” ليست على جدول أعمال حكومته، فيما أكدت “التشيك وبولندا” أنهما: “لا تفكران” في إرسال جنود إلى “أوكرانيا”.

وفي البرنامج الصباحي على قناة (SVT)؛ قال رئيس وزراء “السويد” التي حصلت؛ أمس، من “هنغاريا” على الضوء الأخضر على انضمامها إلى حلف الـ (ناتو): “في الوقت الحالي، نحن منخرطون بشكلِ كامل في إرسال معدات (عسكرية) متقدمة من السويد إلى أوكرانيا بطرق مختلفة، كما يفعل العديد من الدول الأخرى.. وأوكرانيا نفسها لا تطلب ذلك (إرسال قوات). هذه القضية ليست على جدول الأعمال”.

وأشار “كريسترسون” إلى أن الدول المختلفة لديها تقاليد مختلفة للمشاركة في شؤون الدول الأخرى، وأضاف: “التقليد الفرنسي ليس كالتقليد السويدي. أنا أحترم رغبة فرنسا في مساعدة أوكرانيا، لكننا الآن نُساعد أوكرانيا بطريقة مختلفة، ونوفر وسائل متقدمة”.

بدوره؛ قال رئيس الوزراء التشيكي؛ “بيتر فيالا”، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي؛ “دونالد توسك”، في “براغ”، أمس، في معرض تعليقه على مخرجات “مؤتمر باريس”: “إننا لا نفكر قط في إرسال جنود إلى أوكرانيا”، بينما أكد “توسك” أيضًا أن: “بولندا لا تنوي إرسال وحداتها إلى أوكرانيا”.

وفي وقتٍ سابق؛ قال الرئيس البولندي؛ “أندريه دودا”، إن دول الـ (ناتو) تختلف حول إمكانية إرسال قواتها العسكرية إلى “أوكرانيا”، ولم يتم اتخاذ أي قرارٍ بعد.

وكان رئيس وزراء سلوفاكيا؛ “روبرت فيتسو”، صرح بأن عددًا من دول “حلف شمال الأطلسي” و”الاتحاد الأوروبي” تدّرس إمكانية إرسال قواتهم العسكرية إلى “أوكرانيا” على أساس الاتفاقيات الثنائية.

ظهور أسلحة كيماوية..

على جانب آخر؛ ظهرت الأسلحة الكيماوية على ساحة الحرب الأوكرانية في تطور جديد أعلنت عنه “روسيا”؛ أمس.

فقد ذكر المكتب الصحافي لـ”جهاز الأمن الفيدرالي الروسي”؛ في بيان، أمس، أن “جهاز الأمن الفيدرالي الروسي” تمكن من إحباط محاولة قامت بها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، لشّن هجوم “إرهابي” في مقاطعة “زابوروغيه”، باستخدام مادة سامة قاتلة، تندرج في إطار الحرب الكيماوية.

وبحسّب البيان الروسي؛ فإن المادة المضبوطة تُستخدم لصنع أسلحة كيماوية للدمار الشامل وتم تطويرها في “الولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال (03) مواطنين أوكرانيين.

وأعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي بـ”وزارة الدفاع” الروسية؛ الفريق “إيغور كيريلوف”، يوم 19 شباط/فبراير الجاري، عن اكتشاف مخبأ أوكراني يحتوي على مادة كيماوية سامة في “ميليتوبول”؛ بمقاطعة “زابوروغيه”.

وجاءت تصريحات “كيريلوف”، خلال إحاطة إعلامية حول انتهاك “الولايات المتحدة” و”أوكرانيا” لمتطلبات “اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية”، قال فيها إنه: “في 19 آب/أغسطس 2022، تم استخدام مادة كيماوية سامة، وهي نظير لعامل الحرب الكيماوية (بي. زد)؛ المُّدرج في القائمة (2) من الاتفاقية”.

وأوضح “كيريلوف”؛ أنه: “خلال عمليات البحث العملي تم اكتشاف مخبأ أوكراني يحتوي على مادة كيماوية سامة في ميليتوبول، في 28 كانون ثان/يناير الماضي، وكانت المادة السامة ضمن زجاجات كتب عليها (بيوسبورين) باللغة الأوكرانية”.

ولم يُصّدر بعد أي تعليق من السلطات الأوكرانية حول الاتهام الروسي.

سّلع أوروبية محظورة..

في المقابل؛ قالت مصادر مطلعة إن دول “الاتحاد الأوروبي” مازالت لا تقوم بالجهد الكافي لمنع حصول “روسيا” على تكنولوجيا الأسلحة الأوروبية المحظور تصّديرها إليها، والتي تستخدمها في مواصلة الحرب ضد “أوكرانيا”.

ونقلت وكالة (بلومبيرغ) للأنباء عن المصادر القول إن “روسيا” مازالت تشتري سّلعًا حسّاسة منشأها “الاتحاد الأوروبي” بعشرات الملايين من اليورو، رُغم جولات العقوبات العديدة التي فرضها الاتحاد على “موسكو” منذ بدء غزوها لـ”أوكرانيا”؛ في أواخر شباط/فبراير 2022.

وبحسّب المسؤول الذي تحدث مشترطًا عدم الكشف عن هويته؛ فإن حوالي رُبع إجمالي المعدات شديدة الحسّاسية التي بلغت قيمتها حوالي: (450) مليون يورو؛ ما يُعادل: (488) مليون دولار تقريبًا، خلال أول (09) أشهر من العام الماضي، وصلت إلى “روسيا” من دول في “الاتحاد الأوروبي” مباشرة؛ والباقي وصل عبر دولة ثالثة.

ومن الدول التي تحصل “روسيا” على سّلع أوروبية محظورة عبرها: “تركيا وصربيا والصين”، بالإضافة إلى دول مجاورة لـ”روسيا” مثل: “أوزباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا”.

وفي حين تراجعت تجارة السّلع الحسّاسة رسّميًا بين “روسيا” و”الاتحاد الأوروبي” بشدة منذ بدء الحرب الروسية ضد “أوكرانيا”، زادت صادرات هذه السّلع إلى دول أخرى لتعويض غياب السوق الروسية.

وجاءت دعوة “الاتحاد الأوروبي”؛ للدول الأعضاء، بتشّديد القيود على تصدير المنتجات الحسّاسة إلى “روسيا”؛ في الوقت الذي دخلت فيه الحرب الأوكرانية عامها الثالث، في حين تكثف القوات الروسية هجومها على القوات الأوكرانية التي تُعاني من نقصٍ شديد في الذخائر.

وتُركز دول “الاتحاد الأوروبي” والدول الحليفة بشدة على تطبيق عقوباتهم على قائمة “ذات أولوية قصوى” من المنتجات خلال الشهور الأخيرة. وتضم القائمة عشرات المكونات وقطع الغيار والتكنولوجيا المتقدمة؛ مثل أشّباه الموصلات والإلكترونيات التي يمكن استخدامها في الصواريخ وغيرها من الأنظمة العسكرية التي تستخدمها “روسيا” ضد “أوكرانيا”، أو المكونات الحيوية لإنتاج الأسلحة.

إسقاط صواريخ ومُسّيرات..

ميدانيًا؛ أعلنت “أوكرانيا” أن قوات دفاعها الجوية، أسقطت صاروخين طراز (كيه. إتش-59) و(11) طائرة مُسّيرة هجومية أحادية الاتجاه طراز (شاهد)، أطلقوا من “روسيا”؛ خلال الساعات القليلة الماضية.

وجاء ذلك في بيان أصدرته الخدمة الصحافية للقوات الجوية الأوكرانية، عبر قناتها على تطبيق (تلغرام)، أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)؛ أمس.

وذكرت الخدمة الصحافية في بيانها: “أطلق العدو، في الساعات الأولى من أمس 27 شباط/فبراير، صواريخ (باليستية) طراز (إسكندر-إم وكيه. إن-23)، من منطقة فورونيغ، وأربعة صواريخ جوية موجهة طراز (كيه. إتش-59) وصاروخًا جويًا موجهًا طراز (كيه. إتش-31)؛ بمنطقة خيرسون، و(13) طائرة مُسّيرة انتحارية طراز (شاهد) من منطقتي بريمورسكو-أختارسك وكورسك في الاتحاد الروسي”.

وقالت الخدمة الصحافية: “تم اعتراض صاروخين (كيه. إتش-59)، و(11) مُسيّرة (شاهد)، فوق مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك وخميلنيتسكي وكيروفوهراد”.

في المقابل؛ أعلنت “وزارة الدفاع” الروسية أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين مُسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقة “بريانسك”؛ وطائرة مُسيّرة أخرى فوق منطقة “بيلغورود” الليلة الماضية.

وقالت الوزارة: “الليلة الماضية، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيّذ هجوم إرهابي ضد منشآت على الأراضي الروسية باستخدام طائرات مُسيّرة”، بحسّب ما ذكرته وكالة (تاس) الروسية للأنباء.

يأتي ذلك؛ مع دخول الحرب في “أوكرانيا” عامها الثالث، بعد أن تصّدت القوات الروسية للهجوم المضاد الأوكراني، على الرُغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع “واشنطن”، لـ”كييف”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة