20 سبتمبر، 2024 6:29 م
Search
Close this search box.

يقوم بـ”تجويع” الأورام .. “الصين” تبتكر روبوتًا يزحف داخل الدماغ لوقف نزيف تمدد الأوعية !

يقوم بـ”تجويع” الأورام .. “الصين” تبتكر روبوتًا يزحف داخل الدماغ لوقف نزيف تمدد الأوعية !

وكالات- كتابات:

أعلن علماء صينيون، اليوم الثلاثاء، عن ابتكار روبوت مغناطيسي يتكون من الألياف الدقيقة يمكنه أن يُقلل من خطر نزيف تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ ويقوم: بـ”تجويع” أورام الدماغ.

ويقول العلماء إن الروبوت الصغير؛ الذي يُشّبه الدودة، تم تصميمه للزحف إلى أدمغة المرضى، ويؤكدون أنه يمكن أن يُحّدث ثورة في الجراحة ويُنقذ آلاف الأرواح.

ويُضيف العلماء أن: “الألياف الدقيقة” شّبه المجهّرية يمكن أن تُقلل من خطر نزيف تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ و”تجويع” أورام الدماغ ما يُجبرها على الانكماش.

ويتم إدخال الروبوت الصغير في أدمغة الناس باستخدام أنبوب قسّطرة رفيع ومرن. وعلى شكل حلزون، فإن الروبوت الذي يبلغ طوله أقل من نصف ملليمتر سوف: “يزحف” عبر الدماغ.

وسيتحكم الأطباء في الروبوت الصغير باستخدام المغناطيس، وسيسّمح الشكل المّرن المتغيّر للروبوت بسّد الأوعية الدموية التي تُعاني من مشاكل.

ومن ثم سيكون قادرًا على إصلاح تمدّد الأوعية الدموية أو “تجويع” الأورام.

تم تطوير الروبوت من قبل علماء صينيين من عدة جامعات، منها “وهان وخفي وشنغهاي”.

ويُعد تمدّد الأوعية الدموية والأورام الدماغية من الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم.

وهي حالات تتطلب إجراءات واسعة النطاق ومعقدة للعلاج.

وإحدى الخطوات الأولى التي يتخذها الأطباء لعلاج مثل هذه الأمراض هي قطع تدفق الدم عن طريق إدخال أنبوب رفيع في المنطقة المسّتهدفة وإغلاق الأوعية الدموية.

ومع ذلك؛ يرى الخبراء أن هذه الطريقة محدودة بسبب: “ضعف الاستقرار وقابلية التوجيه” للأنبوب الذي يتم إدخاله في الدماغ.

وقالوا إنها تُعرض الجراحين أيضًا للإشعاع لفترات طويلة، حيث يتم إجراء العملية يدويًا تحت الأشعة السيّنية.

ولذا فهم يعتقدون أن الروبوت الصغير هو أفضل طريقة للمُضي قدمًا في هذا النوع من العمل الصعب على الدماغ.

ويمكن للروبوت الصغير تغيّير حجمه عن طريق الاستطالة أو الانكماش، ويمكن توجيهه للأعلى وللأسفل باستخدام المجالات المغناطيسية.

ويسمح شكله الملفوف بمزيد من التحكم والدقة مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى المسّتخدمة لعلاج هذه الحالات.

ويمكن بعد ذلك توجيهه بواسّطة الأطباء الذين سيكونون قادرين على مراقبة حركته باستخدام التصوير بالأشعة السيّنية.

وبمجرد وصول الروبوت إلى الهدف، يمكنه إجراء عملية الانصمام لتقليل النزيف الناتج عن تمدّد الأوعية الدموية.

ولعلاج أورام الدماغ، يمكن للروبوتات المتطورة إرسال جزيئات إلى فرع الوعاء الدموي: “لتجويع الورم من أجل إزالته بشكلٍ سريع”.

ويؤدي قطع تدفق الدم إلى الورم إلى توقفه عن النمو، بل ويمكن أن يؤدي إلى تقليص الورم عن طريق قتل الخلايا، وفقًا للورقة البحثية.

وأثناء الاختبار على نظام الأوعية النموذجية، وجّد فريق التطوير أن هذه الروبوتات لديها نسبة حجب الجسّيمات تصل إلى: (88%).

وتم اختبار الروبوتات على الأرجل الخلفية للأرانب، حيث استمرت الروبوتات في منع تدفق الدم، ولم تجد الاختبارات على أعضاء الأرانب: “أي التهاب أو تشّوهات مرضية”.

وبينما حذر العلماء من أن الروبوت ما يزال في مراحله الأولى من التطوير، فقد خلصوا إلى أن الروبوت لديه إمكانات هائلة لإحداث ثورة في جراحات الدماغ.

وقال العلماء: “نتصور أن أليافنا الدقيقة المغناطيسية الناعمة ستُمهد الطريق للانضمام الآلي غير المقيّد لتمدّد الأوعية الدموية الدماغية وأورام المخ في المستقبل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة