الاعتراف بالخطأ فضيلة ورفعة لصاحبها فليس سبة وتدني وانقاص للرجولة ان كان قائداً او مسؤول او شخص بسيط والرجوع عن القرارات الخاطئة لهو قوة في المضي نحو القرارات السليمة , هذا ما تعلمناه ودرسناه وتربينا عليه في المنظور التربوي والاجتماعي والعشائري واما المضي بالقرارات الخاطئة والاصرار عليها تنم عن تخلف وتعصب قبلي وقلة دراية وقصور وقلة فهم لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بل بوصف الحالة الى الاستهتار بمقدرات الدولة والناس ومستقبلهم لنبتعد بفارق كبير عن المنظور الديمقراطي الذي اعطيناه القرابين طيلة الاحدى عشرة سنة الماضية لغرض ان نمتلك الحرية ونعبر عن ما نقوله في ترسيخ هذه المبادئ والمفاهيم والاخلاقيات النبيلة بواقعنا التعليمي والاجتماعي وميادين اخرى باعتبارها حق ضمنه لنا الدستور العراقي في التعايش السلمي تاركين ورائنا الحقبة الدكتاتورية والمفاهيم السيئة في المنظومة البعثية التي رسخت عند ضعاف النفوس وقليلوا الدراية المفاهيم والاخلاقيات المتدنية والافكار الخبيثة الهدامة غير البناءة حتى اثبتوا بالدليل القاطع ضعف قيادتهم ونتائجها المخزية طيلة فترة حكمهم التي خلفت وراءها المنظومات المؤسساتية المتهالكة والمتآكلة والهزلية .. حتى علميتهم التي حصلوا عليها فقد كانت بالالتفاف والتزوير وسرقة جهود الاخرين وبرغم اصرارنا على التعايش بمودة ومحبة وسلام ما بعد سقوط النظام وكانت الحصيلة تأخرنا عن العالم في كافة الاصعدة العلمية, اذن لابد من اعادة تقييم واقعنا العلمي والقانوني والتشريعي ومكافأة الذين يعملون بجهد متميز بالترقية غير متناسين تاريخه وسمعته ونزاهته وشرفيته والامانة والاعتدال لا للذين يعدون التقارير بالعناوين النضالية وتحيات الحب والاعتزاز للقائد المجاهد ( وابنائه الاعزاء ) والتي كانت تضرب قلب المعارضة العراقية انذاك وللاسف الشديد ما شاهدناه في كلية الاعلام جامعة بغداد وما سمعناه بالتوثيق منذ تسلم عميد كلية الاعلام لمهامه في الكلية وهو عازم على الاطاحة بكل الامكانيات العلمية ابتداءاً من البروفيسور ( عبد الباسط المالكي ) الا انه لم يكبت عدوانيته في مطاردة هؤلاء الاساتذه فأخذ سياسة الانفراد بكل واحد منهم وصولاً الى الاستاذين المنقولين الى الجامعة المستنصرية ويمكن ان نقيم هذه التصرفات على انها تصرفات غير موزونة وخارج الصلاحيات و اللوائح الداخلية للجامعة وبالتالي الوصول الى افراغ الكلية من محتواها العلمي وباعتقادنا انها افعال ترجعنا مع عميد كلية الاعلام الى الحقبة الماضية للبعث المقبور عندما كان يقضي على كل ما هو ايداع ومنجز للوطن ..وسؤالنا الاخير هو : ما رأيكم في البحوث المسروقة من الطلاب من قبل بعض الاساتذة وحصولهم بها على ترقية علمية؟ ونستغرب من سكوت رئيس الجامعة اتجاه تصرفات عميد كلية الاعلام التي فيها تجاوزات على مرجعية الجامعة كمؤسسة تعليمية ونحن نتابع عن كثب ما يدور في اروقة كلية الاعلام والجامعة ونرصد الحقائق التي هي خارج السياق القانوني والتعليمي لنرصدها ونتركها للجهات المعنية لكي تعرف ازدواجية سياسة الكيل بمكيالين الذي انتهجته كلية الاعلام وسوف نتطرق في الحلقة القادمة لتفاصيل البحوث المسروقة والخروقات