وكالات- كتابات:
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الأحد، أن: “العراق يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور” في علاقاته الخارجية، مشيرًا إلى انفتاح البلاد على علاقات متطوّرة مع جميع الدول.
تصريحات “السوداني” جاءت في ندوة حوارية أقامها (معهد بغداد للحوار)، تحت شعار: “التواصل الإقليمي.. محورية العراق”، جرت خلالها مناقشة المواضيع الراهنة ومسّار العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم، وأبرز المواقف بهذا الشأن.
وأشار “السوداني”، في مسّتهل حديثه خلال الندوة، إلى أهمية هذه المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيدًا عن حالة التشّويش والأحكام المسّبقة، مبينًا أن الحكومة وضعت هدفًا أساسيًا لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو ذاته معيار لتحديد الأولويات في العمل.
وفي المحور الأمني؛ أكد أن (داعش) اليوم يُمثل تنظيمًا مدحورًا، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة، عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود “التحالف الدولي”، والتوجه نحو علاقات ثنائية.
وفي محور العلاقات الخارجية، بيّن رئيس مجلس الوزراء، أن “العراق” يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم، كما يمتلك علاقات متميزة مع “الولايات المتحدة” و”إيران”.
وجدد “السوداني” موقف “العراق” الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين، مشيرًا إلى أهمية تشّابك المصالح في المنطقة، والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي.
وتابع بالقول المشاريع الاستراتيجية الكبرى؛ مثل مشروع (طريق التنمية)، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معّززة لفكرة “العراق” بطرح تكتل اقتصادي، كما سبق طرحه في “القمة العربية”، بوصفها مشروعات تغذي التنمية وتُعزز التكامل بين الدول العربية.