22 سبتمبر، 2024 9:19 ص
Search
Close this search box.

في وجه “نتانياهو” .. تصاعد الاحتجاجات المناهضة لحكومة إسرائيل وسط تل أبيب !

في وجه “نتانياهو” .. تصاعد الاحتجاجات المناهضة لحكومة إسرائيل وسط تل أبيب !

وكالات- كتابات:

خرج آلاف المناهضين للحكومة الإسرائيلية للاحتجاج؛ وسط “تل أبيب”، في مظاهرات هي الأكبر من نوعها ضد رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، منذ أشهر، وفقًا لصحيفة (نيويورك تايمز).

وبعد أن توقفت لأشهر مع اندلاع الحرب ضد (حماس)؛ عادت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لتشّتد، بمدن إسرائيلية، حيث رفع المتظاهرون خلالها شعارات تدعو لإجراء انتخابات فورية.

ويقول “يوفال ليرنر”، (57 عامًا)، في إشارة إلى الائتلاف الحاكم اليميني الذي يتزعمه “نتانياهو”: “الشعب بحاجة لينتفض؛ وعلى الحكومة أن ترحل”، مضيفًا أنه حتى قبل الحرب، كان: “فقد الثقة في أن الحكومة تضع مصلحة البلاد كأولوية”.

وكان “مشروع الإصلاح القضائي”؛ الذي أعلنت عنه الحكومة، مطلع العام الماضي، قبل أن تسّحبه في كانون أول/ديسمبر الماضي، في قلب أشهُر من الاحتجاجات، حيث خرج ضد عشرات الآلاف في مظاهرات واسعة، انطفأت جذوتها، بعد هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، ودخول قوات الاحتلال الإسرائيلية في حرب ضد حركة (حماس) الفلسطينية.

وتقول “كارين سار”؛ (50 عامًا)، التي شاركت في مظاهرة بشارع “كابلان”؛ الذي شهد احتجاجات واسعة قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر، إن العودة إلى الشارع “رمزية”، مضيفة: “لقد أعدنا الحركة الاحتجاجية إلى ما كانت عليه قبل المأساة والحرب”.

وصرح أحد المتظاهرين المناهضين للحكومة، إنه شعر أن الوقت مناسب للعودة إلى الشوارع.

وكشف “شاهار دانزيغر”؛ (45 عامًا)، الذي حمل راية منظمة (إخوان السلاح)، وهي منظمة شعبية مكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين وجنود الاحتياط، إنه حتى وقتٍ قريب، كان من الصعب العودة إلى الاحتجاج، عندما كان بعض زملائه يعملون كجنود احتياطيين، غير أنه الآن بعد المساعدة في الحرب: “حان الوقت للتظاهر”.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)؛ أن الاحتجاجات ضد “نتانياهو” وائتلافه الحكومي منفصلة عن النقاش العام الذي يُثير أيضًا انقسامًا متزايدًا بين الإسرائيليين، والمتعلق بإدارة ملف الرهائن المختطفين في “قطاع غزة”.

ومنذ الأيام الأولى للحرب الوحشية؛ خرجت بانتظام مظاهرات تُطالب الحكومة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أكثر من: (130) رهينة لا تزال مختطفة في القطاع، على حساب هدف: “القضاء على (حماس)”، الذي يرفعه المسؤولون الإسرائيليون.

وبالموازاة مع المظاهرات المناهضة للحكومة، نظم أقارب الرهائن الإسرائيليين ومتعاطفين معهم، وقفات احتجاجية للدعوة إلى التفاوض مع (حماس) من أجل تحرير المختطفين.

وفي المسّيرة الأسبوعية الـ (19) من نوعها التي تُنظم في ما يُسّمى: بـ (ساحة الرهائن)؛ بـ”تل أبيب”، خرج آلاف الأشخاص من أجل مطالبة الحكومة بالتسّريع في إبرام اتفاق يُعيد الرهائن المختطفين منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر، وهتفوا: “الآن ! الآن ! الآن !”، وفقًا لصحيفة (واشنطن بوست).

وخلال المسّيرة، تحدث نحو: (40) شخصًا من أقارب المختطفين عبر مكبرات الصوت، عن آلام الفقد وإحباطهم من الحكومة التي حثّوها على التفاوض مع (حماس) بشأن صفقة لتحرير الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “نتانياهو”، السبت، إن بلاده أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في “القاهرة”؛ بناءً على طلب الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات (حماس): “خيالية”.

وأضاف “نتانياهو”؛ أن “إسرائيل” لن تسّتسلم لما أسماه: “الإملاءات الدولية”؛ فيما يتعلق باتفاق مع الفلسطينيين لإقامة “دولة فلسطينية”، مشيرًا إلى أن الاتفاق لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة دون وضع شروط مسّبقة.

ولم تُسّفر محادثات تتوسّط فيها “مصر وقطر”، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في “غزة” وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يزيد عددهم على المئة، عن نتائج. وانتهت جولة محادثات في “القاهرة”، الثلاثاء، دون نتائج حاسّمة.

وعند سؤاله خلال مؤتمر صحافي؛ السبت، عن سبب عدم عودة المفاوضين الإسرائيليين لإجراء مزيد من المحادثات، قال “نتانياهو”: “لم نحصل على شيء سوى المطالب الخيالية من (حماس)”.

وأضاف أن المطالب تشمل إنهاء الحرب وعدم المسّاس بوضع (حماس)، وإطلاق سراح: “آلاف القتلة” من السجون الإسرائيلية، فضلاً عن المطالب المتعلقة بـ”المسجد الأقصى” في “القدس”.

وذكر أن المفاوضين الإسرائيليين في “القاهرة”: “جلسوا واستمعوا ولم يحدث أي تغييّر. أردت أن أقول لم يحدث مليمتر واحد ولا حتى نانومتر واحد من التغييّر”.

وقال إنه لا يوجد سبب يدعوهم للعودة: “حتى نرى تغييّرًا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة