المرجعية هي ألراعي الأول, ملاذ آمن لكل أطياف الشعب ألعراقي؛ عند كل ملمة, نرى مرجعيتنا تقود دفة السفينة بدقة, مرة عن طريق الايحاء أو التلميح وبالتصريح إن إقتضى الامر.
عند دخول ألجيوش ألمحتلة بقيادة أمريكا, كانت المرجعية قد صرحت علناً, بوجوب اتخاذ الانتخاباتِ مسارا جديداً, للعملية ألسياسية في ألعراق, لإجهاض محاولة اعادة الحكم الفردي الذي كان
مخططا له.
فأجرت استفتاءاً شعبياً, تم من خلاله موافقة ألشعب, على النمط ألحديث, أملاً منها بوضع أسُسٍ دولة متحضرة, فتربص من كان يرى انه المجاهد ألأوحد, كي يجهض هذه آلممارسة, ويهمش من
بذلوا ألتضحيات, أملا منه في استلام السلطة والإستحواذ عليها, فوعد بوعود لم يتمكن من تحقيقيها, مع خلق أزمات إستمرت لثماني سنوات, كادت العملية السياسية الحديثة ان تتعرض للوأد.
إحباط ويأس ساد ألشارع ألعراقي, حتى ساد الشارع شعور, بعدم ألمشاركة في الإنتخابات, بسبب استشراء الفساد المالي والإداري, مع تداخل بالصلاحيات, بين السلطتين ألتشريعية والتنفيذية.
تم تثبيت عمل البرلمان العراقي على انه تشريعي رقابي, وهو أعلى سلطة في العراق فعن طريقه تتشكل ألحكومة, فهل أعطي برلماننا دوره الحقيقي؟
لقد أصبح البرلمان مجرد من صلاحياته! حيث استولى الفاسدون على كافة مرافق ألحكومة! فقيد دوره ألرقابي, أما ألتشريعي فقد إقتصر على رفع الإقتراحات, ليقوم مجلس رئاسة ألوزراء, بسن
مسودة ألقانون, ورفعها للتصويت, حسب ضوابط غير دستورية, سماها الساسة التوافق!
فانبرت المرجعية الرشيدة الى اصدار توصياتها لتصحيح ألمسار, من أجل إعادة ثقة المواطن بالمشروع الحضاري.
ولعدم فائدة ألنصح للساسة! فقد قامت ألمرجعية على حث آلمواطن, لتغيير من قام بالإفساد وتهاون في الخدمة ألمرجوة, فوضعت شروط, أهمها النزاهة وآلكفاءة, بالبحث والتمحيص عن ألمرشح,
فيجب على من يرشح نفسه أن يتصف بمواصفات تؤهله للقيادة, لا لكسب ألأموال عن طريق ألامتيازات الخاصة.
ألمواطن رغب في ألتصريح, لعدم الثقة بالساسة ووعودهم, لكن ألمرجعية آلت على نفسها, أن تتدخل صراحة, كي تجعل لصوت ألمواطن قيمة في ما يختار.
كان آخر ما قالته ألراعية للمواطن, عن طريق خطبة ألجمعه, عدم ترشيح من له نزعة عائلية أو عشائرية, مع التأكيد على عدم إختيار من إشترك بحكومة الازمات الحاليه.
فمن أين يعرف المواطن وهو يرى ألشعارات, ألبراقة ملأت البلاد؟
الحل لدى المرجعية بالتلميح لا ألتصريح, إختاروا من كان متواجدا لجمع ألشمل, والذي كان يقف من الجميع بأنهم فسيفساء واحدة متكاملة, رسالة واضحة للمواطن ندعوا الخالق أن يكون قد تم
فهمها.
ولمن لم تصله فالراعي موجود, وعلى الرعية الاستفسار فالبلاد في إستنفار لمعرفة الغث من السمين.