21 سبتمبر، 2024 6:10 ص
Search
Close this search box.

بعد تدوين أقوالها .. هل تعد أرملة “البغدادي” كنزًا للمعلومات عن التنظيم الإرهابي ؟

بعد تدوين أقوالها .. هل تعد أرملة “البغدادي” كنزًا للمعلومات عن التنظيم الإرهابي ؟

وكالات- كتابات:

بعد إعلان “مجلس القضاء الأعلى” العراقي؛ تدّوين أقوال عائلة الإرهابي؛ “أبو بكر البغدادي”، وظهور زوجته في مقابلة متلفزة، ظهرت تساؤلات عن من هي زوجة زعيم تنظيم (داعش): “أسماء محمد الكبيسي” ؟

تدوين أقوال..

في بيان؛ أعلنت رئاسة “محكمة استئناف بغداد الكرخ”، أمس الخميس، تدّوين أقوال عائلة الإرهابي؛ “أبو بكر البغدادي”.

المركز الإعلامي لـ”مجلس القضاء الأعلى”، ذكر؛ أن: “محكمة تحقيق الكرخ الأولى؛ وضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق، تمكنت من استعادة عائلة المجرم الإرهابي؛ أبو بكر البغدادي”.

وأضاف البيان؛ أنه: “بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى؛ أُلقي القبض على عائلة المجرم الإرهابي؛ أبو بكر البغدادي”. لافتًا إلى؛ أنه: “تم تدوين أقوالهم، فيما زالت التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات (داعش) الإرهابية”.

ويأتي إعلان السلطات العراقية تزامنًا مع إعلان قناة (العربية) السعودية؛ عن بثّها مقابلة مع “زوجة البغدادي”، التي تُدعى: “أسماء محمد”، كشفت من خلالها تفاصيل: “مهمة”.

من هي “أسماء فوزي محمد الكبيسي” ؟

أعلن الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، عام 2019، أن بلاده ألقت القبض على زوجة زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي؛ “أبو بكر البغدادي”، فيما وكالة (رويترز) نقلاً عن مسؤولي أمن أتراك صورة قالت إنها تعود لـ”أسماء فوزي محمد الكبيسي”، التي يُعتقد أنها الزوجة الأولى لزعيم تنظيم (داعش).

وجاء إعلان “إردوغان”؛ أثناء إلقاء خطاب في العاصمة “أنقرة”، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. ولم يقُل متى أو كيف تم القبض على المرأة أو يُحدد هويتها. كما قالت الوكالة إن المرأة عرّفت نفسها باسم: “رانيا محمود” للسلطات التركية.

لكن؛ قال مسؤول تركي حينها، إن أرملة زعيم تنظيم (داعش)؛ “أبو بكر البغدادي”، كشفت عن: “الكثير من المعلومات” عن عمل التنظيم بعد القبض عليها عام 2018. وذكر المسؤول أن الأرملة قالت إن اسمها: “رانية محمود”، ولكن اسمها الحقيقي هو: “أسماء فوزي محمد القبيسي”.

وتردد أن المعتقلة هي الزوجة الأولى لـ”البغدادي”؛ الذي قُتل في عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة في “سورية”.

واعتُقلت هذه المرأة؛ في الثاني من حزيران/يونيو 2018، في محافظة “هاتاي”، قرب الحدود السورية، إضافة إلى عشرة أشخاص آخرين، بينهم ابنته التي قيل إن اسمها: “ليلى جبير”. وذكر المسؤول أن علاقة المرأتين بـ”البغدادي”، تأكدت باستخدام عينات الحمض النووي؛ (دي. إن. أي)، لـ”البغدادي” قدمتها السلطات العراقية.

وأضاف: “لقد اكتشفنا هوية زوجته الحقيقية بسرعة كبيرة، وتبرعت بالكثير من المعلومات عن البغدادي وطريقة عمل تنظيم (داعش)”.

وواجهت “تركيا” اتهامات بالتواطؤ في التسّتر على مكان “البغدادي”، الذي كان يحتمي في محافظة “إدلب”؛ بمنطقة خاضعة للسيّطرة التركية والفصائل السورية الموالية لـ”أنقرة”.

الإرهابي الأخطر !

أما “البغدادي”؛ فهو: “إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي”، وشهرته: “أبو بكر البغدادي”، وُلِد في 28 حزيران/يونيو 1971.

وكان أمير تنظيم ما كان يُعرف: بـ”دولة العراق الإسلامية”؛ خلفًا لـ”أبي عمر البغدادي”، إلى أن قام بإعلان الوحدة بين تلك الجماعات، وهي “دولة العراق الإسلامية المسلحة” ومنظمة (جبهة نصرة أهل الشام في سورية)؛ تحت اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”؛ (داعش)، وجميعها تنظيمات إرهابية.

وكانت “وزارة الخارجية” الأميركية، قد أعلنت في 04 تشرين أول/أكتوبر 2011، “أبا بكر البغدادي”، إرهابيًا عالميًا، راصدةً مكافأة قدرها: (10) ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. وفي 16 كانون أول/ديسمبر 2016، زادت “الولايات المتحدة” المكافأة إلى: (25) مليون دولار.

إلى أن أعلن التنظيم الإرهابي في 29 حزيران/يونيو 2014، قيام ما أسماها: “الخلافة الإسلامية”، وتم تنصيب “أبي بكر البغدادي” خليفةً، وسيّطر على مدن كثيرة في “العراق وسورية”، وهي: “الموصل والرقة وتكريت ونينوى والرمادي وكوباني ودير الزور” ومناطق من ريف “حمص وحماة والحسكة وتل أبيض”.

وبعدها قامت جماعات إرهابية أخرى في بلدان أخرى؛ بالانضمام لـ (داعش) الإرهابي، إلا أن “الولايات المتحدة”، أعلنت في 26 تشرين أول/أكتوبر 2019، مقتل “البغدادي” بعد غارة شّنتها في عملية خاصة بمحافظة “إدلب”؛ شمال غرب “سورية”.

تُجدر الإشارة إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي اجتاح عددًا من المدن العراقية، وفي العاشر من شهر حزيران/يونيو 2014، وصل إلى تخوم العاصمة والمدن الدينية المقدسة، بيد أن فتوى الجهاد الكفائي للمرجع “السيستاني”؛ التي صُدرت بعد ثلاثة أيام من ذلك الاجتياح غيّرت موازين القوى، لتتوالى انتصارات العراقيين إلى أن تمّ إعلان الانتصار النهائي على ذلك التنظيم الإرهابي بعد حوالي ثلاثة أعوام ونصف العام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة