لازال المجتمع العراقي تحت تأثير الحرب الناعمة، وبالأخص المحافظات التي تعارض سياسات الاستكبار العالمي، أو المدن التي نبع منها الأبطال لمواجهة المخططات الأمريكية، فهناك سعي مستمر لتغيير ثقافة هذه المدن، وتحطيم منظومتها الأخلاقية بشكل هادئ .
ما يحصل الآن في الفترة الحالية من إقامة مارثونات، بمشاركة الشباب والبنات بشكل مشترك، في المحافظات الجنوبية البصرة والناصرية والنجف وغيرها، هي اساليب وأدوات شيطانية تدخل ضمن نطاق الحرب الناعمة، التي تحاول ترسيخ مفاهيم الإنحطاط والانحلال الأخلاقي في مجتمعاتنا المحافظة، ويقيناً أن المارثون لن يكون اخر محاولاتهم في مشروعهم هذا.
واجبنا أن نمنع أي محاولة لتذويب ثقافتنا الاصيلة والحفاظ على منظومة القيم الاخلاقية، التي تستمد قوتها من الدين الاسلامي، ومن الطبيعي جداً ان تكون محافظاتنا تلك مستهدفة بالدرجة الأولى ، لانهم يعلمون ان من هزم دواعشهم ومخطط الشيطان قد خرجوا من تلك المحافظات التي تناخى ابطالها مجاميع وزرافات دفعاً عن الوطن ومقدساتنا.
تأريخنا زاخر بالدفاع والحفاظ عن قيم الأسرة التي تعتبر العنصر الهام في حركة المجتمع، وبالأخص المرأة التي هي قطب المجتمع، وعنصره الأهم، إذاً لابد من الحفاظ على نسائنا من الانحلال والسقوط التدريجي في شراك المخطط الذي تقوده سفارات الشر، من خلال أذرعها المنظمات المدنية، ومن يسمون أنفسهم بالناشطين الذي يضخون سمومهم في جسد المجتمع العراقي.
إن مثل هذه التحركات المريبة يجب على المجتمع التصدي لها وبكل فعالياته الخيرة، وبالأخص رجال الدين وأصحاب المواكب الحسينية ومثقفين المدينة، الذين يدركون حجم الخطر، وما يترتب عليه من آثار في المستقبل.
التغيير الهادئ خطوات بسيطة ومستمرة، تحقق بالنهاية تغيير ثقافة المجتمع بشكل كامل، أو نزع جوهر قيمه ومنظومته الاخلاقية واستبدالها بمفردات العهر والرذيلة، ولهذا فلا يصح الأستهانه بمارثون أو ألوان أو مسرحية، إنها سلاح ناعم يدمر كل الروابط الاجتماعية بشكل صامت.
فهل من آذان صاغية قبل وقوع الكارثة؟؟؟