لحسن الحظ ان الدول الكبرى التي تتحكم بالعالم ، لاتستطيع دائماً ان تُلقي بالنتائج السيئة لممارساتها على عاتق شعوب العالم الثالث الفقيرة والضعيفة ،بل ان بعضها واكثرها خطورة يصيبها هي ايضاً !!
فعندما تتصرف بعناد مع بعضها في قضية التلوث وكل منها يرفض تخفيض الانبعاثات بحجة ان الآخر لايخفض كما ينبغي فأن تلوث الماء والهواء وارتفاع حرارة الكوكب سوف تصيبها وتصيب شعوبها وتفسد حياتها مثل بقية دول العالم.
تجاربها النووية القديمة على الارض وفي البحار سببت تلوثاً لايمكن السيطرة عليه وانتقل الى مياه العالم وهوائه ووصل تلك الدول شأنها شأن غيرها..
طمرها للاسلحة الكيميائية والنفايات النووية في البحر، سوف يرتد عليها في يومٍ ما .
احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بين الدول الكبرى تهدد بفناء البشرية ، سوف يبيد سكان تلك الدول..ايضاً !!
سكان الدول الكبرى يتمتعون بحياة ذات مستوى عالٍ وهم لذلك يتمسكون بحياتهم ويخافون من فقدانها ، في حين ان معظم سكان العالم النامي الفقير قد يتمنون الموت بسبب تعاسة حياتهم..
الدول الكبرى تطبع وتُصدِر النقود كما تشاء وتجبر العالم على قبولها، وتخلق موجات من التضخم تتأثر هي بها قبل غيرها
وتدفع ثمن سياساتها الاقتصادية الانانية..
حتى دعم تلك الدول للعصابات الدولية وجماعات الجريمة المنظمة من اجل تحقيق غايات استخبارية تستفيد منها تلك الدول ، سوف ينعكس على تلك الدول من خلال نشاط تلك العصابات في تهريب المخدرات والاسلحة وغيرها من النشاطات الاجرامية.
مثال على ذلك اطلاق سراح القوات الامريكية خلال الحرب العالمية الثانية لافراد المافيا الذي احتجزهم موسوليني وكاد ان يقضي عليهم، وذلك مقابل مساعدة الجيش الامريكي في تتبع الموالين لموسوليني وقيادتهم الى اوكار اولئك الموالين.
وبعد ذلك توسعت نشاطات المافيا الى الحدود التي نعرفها.
الحياة تخضع لقوانين موضوعية لايستطيعون السيطرة عليها وتوجيهها .