23 ديسمبر، 2024 6:12 م

سهل نينوى الثمن الذي دفعة اسامة النجيفي للاكراد مقابل منصب رئيس الجمهورية

سهل نينوى الثمن الذي دفعة اسامة النجيفي للاكراد مقابل منصب رئيس الجمهورية

 اثار مرض الرئيس العراقي جلال طالباني طمع الكثيرين من السياسيين العراقيين الطامحين لتولى منصب رئيس جمهوري العراق ومن بين هؤلاء رئيس البرلمان العراقي ورئيس قائمة متحدون اسامة النجيفي الذي يحتل أخاه منصب محافظة نينوى. وقد تميز اسامة النجيفي عن بقية الراغبين بتولي منصب الرئاسة خلفا للرئيس طالباني الذي لم يعرف احد لحد الان ان كان حيا ام ميتا ولو كل الدلائل  تشير الى انه حتى وان كان فيه النفس فانه لن يكون قادرا على الرجوع لشغل هذا الموقع لاعتبارات عدة ومن بينها ليس فقط المرض وانما التصدع الخطير الذي حل بحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي شهد عمليات هروب عديدة لاعضاءه باتجاه الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني. لقد وضع اسامة النجيفي نصب عينيه منصب رئاسة الجمهورية وعمل جاهدا لتحقيق هذه الامنية وتحرك بشكل محموم على مختلف المستويات الداخلية والاقليمية والدولية  ومن اجل ضمان انجاز هذا الحلم فقد قام النجيفي بزيارات الى ايران والولايات المتحدة الامريكية من اجل جس النبض اولا ومن ثم طرح رغبته على المسؤولين في كلا الدولتين يساعده في ذلك كونه من المكون السني الذي يدعي عبر ائتلافه متحدون على انه الممثل الحقيقي له وهو امر يشوبه الكثير من الشك والجدل. وقد تمكن اسامة النجيفي من كسب ود المسؤولين خاصة في ايران بعد ان قدم لهم ثمنا تمثل بالسكوت عن كل مايقومون به في العراق الذي اصبح ساحة مستباحة عسكريا وامنيا واقتصاديا من قبل ايران ومخابراتها وفيلق قدسها وحرسها الثوري كما حصل النجيفي على الضوء الاخصر من الرئيس الامريكي باراك اوباما ومن نائبه جو بايدن مهندس تقسيم العراق الذي يصب جهده ومساعيه مع الرغبة الجامحة لعائلة النجيفي والهادفة الى تقسيم العراق الى اقاليم وهو الامر الذي افصح عنه شقيق اسامة اثيل النجيفي محافظ نينوى في مناسبات عدة. ان اسامة النجيفي الذي لم يبق امامه مايعيق تحقيق امنيته في الوصول الى كرسي الرئاسة سوى موافقة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ولاجل بلوغ ذلك اجرى النجيفي عدة اجتماعات سرية وعلنية مع البرزاني حصل على موافقته مقابل التنازل للاكراد عن منطقة سهل نينوى على ان يتم تحويلها الى محافظة  وتنظم لاحقا الى المساحة التي يطالب بها الاكراد لدولتهم المستقبلية والتي باتت قال قوسين او ادنى. ان تصرف النجيفي هذا يكشف من دون لبس عن وجهه الحقيقي والهادف الى تقسيم العراق الى اقاليم ودويلات تحت تسمية الكونفدرالية التي تصب في مصلحة الاكراد اولا ناهيك عن التنازل عن سهل نينوى الذي ربما لا يعرف المواطن العراقي انه من اغنى مناطق العراق بالثروة النفطية التي يقدرها الخبراء بمليارات البراميل وتعد من اكبر المناطق في احتياطيات النفط بالعراق. لقد اتسمت سياسة اسامة النجيفي وطلية توليه لمنصب رئيس البرلمان العراقي بالتعمد بافتعال الازمات كما هو حال رئيس الوزراء نوري المالكي من اجل الابقاء على العراق في دوامة من التخبط السياسي والامني والاقتصادي بهدف اكمال تحقيق اجنداتهما وضمان اكبر قدر ممكن من نهب المليارات من الدولارات والدنانير وشراء الفلل في هذا البلد العربي او ذاك الاوربي حتى تقدر مصادر مالية ثروة اسامة النجيفي باكثر من (( 24)) مليار دولار اضافة الى موقفه المخزي من الازمة في الانبار وهو موقف اقل ما يمكن ان نقول عنه انه يصب في صالح خطط المالكي لابادة شعبنا في الانبار بناء على توصيات من المرشد الاعلى للثورة الايرانية الذي يدعوا الى ابادة المكون السني وتشييع الدولة في العراق كما فعلت الثورة الايرانية التي دمرت كل القوميات الاخرى وحولتها الى الفارسية بعد ان اوغلت في قتل واعدام جميع من يعارض هذه الثورة او يطالب بحقوقه ويكفي ان نسوق مثلا ما فعله احد ابرز قادة الثورة المدعو خلخالي رئيس المحاكم الثورية الذي اعدم ثلاثة ملايين ايراني خلال ثلاث سنوات من عمر الثورة بين عامي 1979 و1981 . ان الغريب حقا ان ينزل النجيفي للانتخابات بقائمة متحدون التي تحتوي على خليط غير متجانس من المرشحين من الذين لا يجمعهم جامع سوى تقاسم غنائم الثروات والكسب على حساب الشعب وتحقيق المصالح الشخصية والحصول على المناصب والدرجات الوظيفية الرفيعىة وهو ما تم خلال الدورة الحالية للانتخابات والذي سيتضاعف في حال وصول متحدون الى البرلمان والحصول على تمثيل كبير فيه.