أعانك الله ياشعبنا العراقي على كل مايخرش سمعك من دعايات وشعارات انتخابية وأصوات نشاز الى الدرجة التي أصبحنا نصم آذاننا ونكظم غيظنا ولا يسعنا الا ان نستهجن هكذا أصوات وشعارات ونشمئز من هكذا سياسيين .
السؤال المطروح ما فرق البرنامج الانتخابي والتصريح المشعاني لقائله ( سأعمل على تحرير العراق من الأكراد ) وتصريح النائبة الحنوني التي تطالب بقتل ٧ سنة مقابل كل ٧ شيعة يقتلون ( ٧ مقابل ٧ ) والشعار والبرنامج الأنتخابي المطلقي لرئيس وأعضاء كتلته العربية ( اذا ذلت العرب ذل الاسلام ) ؟؟؟
الأول ذو بعد شوفيني يتنكر لكل تأريخ العراق المشترك بين قوميتين تعايشو على مدى آلاف السنين كشعب واحد عانى من السياسات المنحرفة ومزاجية السياسيين ، والثاني تصريح طائفي وتحريضي يشجع على الأقتتال الأهلي ويهدد بتدمير النسيج المجتمعي العراقي المتعايش والمتداخل عشائرياً واجتماعياً منذ ان وعينا على العراق بكل أطيافه ، وكذالك الشعار الثالث المطلقي الذي هو اخطر من الاثنين الذين سبقوه وأعم واشمل وفيه تجاوز حتى على الاسلام ، علماً ان السيد المطلك طالما نادى بأبعاد الرموز الدينية عن السياسة وعدم استغلال الدين وتسيسه ، وهو اليوم يستخدم حديث نبوي ضعيف بأتفاق جميع المذاهب، الم يسمع السيد صالح المطلق او المطلك عن ان الأسلام اولاً والعروبة ثانياً ؟ وان لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى ؟ او لم يعز الأسلام بالصحابي الجليل سلمان الفارسي ؟ او لم يعز الأسلام بعبد القادر الكيلاني وأبو حنيفة النعمان الذان هما ليسو من العرب ؟ وبقية أأمة ومراجع المذهب الجعفري ؟ او لم يكن مرجع السنة المرحوم عبد الكريم بيارة وهو كردي الأصل ؟ الم يعز هؤلاء وغيرهم الأسلام وأذله الكثيرون من سقط العرب وبالذات الجهلة من السياسيين ؟ ثم ماذا عن بقية القوميات العراقية ومنهم التركمان وبقية الأديان والأقليات المسيحيين والصابئة المندائيين والأيزيدين؟ وماذا عن الكلدو آشوريين والسومريون والبابليون أهل وسكان العراق منذ ٧٠٠٠ آلاف عام واصل حضارة العراق ؟ هكذا تصريح وشعار انتخابي ( اذا ذلت العرب ذل الأسلام ) شعار قاصر ينم عن جهل بالإسلام والعرب والعراق ويغذي الشوفينية والعنصرية ويهدد وحدة وتماسك النسيج الأجتماعي العراقي ، فأذا أقام النائب الكردي العراقي خالد شواني دعوى ضد مشعان الجبوري على تصريحه ونجح في استبعاده عن الترشيح للأنتخابات بخطوة جريئة تحسب لها، وإذا كانت النائب وصال سليم والنائب جواد الشهيلي أقاموا دعوى قضائية ضد النائب حنان الفتلاوي وخسروها بخطوة تحسب على القضاء ، فالمفروض على القضاء والمفوضية والشعب كله ان يستبعد صالح المطلك وكل كتلته ومرشحيه الذين تبنو هكذا شعار انتخابي فيه تجاوز على كل الشعب العراقي بكامل أطيافه وخاصة العرب منهم .
أعود وأقول أعانك الله ياشعب ويامواطن على هذه الشريحة من السياسيين الذين يتبنو هكذا طروحات تسيء وتمزق الوحدة الوطنية ، أتمنى ان لا تلقى هذه البضاعة الرديئة رواجاً في السوق الانتخابية وان نرتقي بثقافتنا في الانتخاب.
اخيراً رب معترضٍ على مقالي كالعادة يقول انك طبيب بيطري لماذا تقحم أنفك في السياسة ؟ أجيب عليه قبل ان يعترض ، انه في ظل هكذا تصريحات وسياسيين ، العراق أحوج لطبيب بيطري منه الى طبيب بشري