22 نوفمبر، 2024 12:25 م
Search
Close this search box.

التغيير إنتصار للديمقراطية

التغيير إنتصار للديمقراطية

الأستحقاق البرلماني الثالث بات قريباً, وسيقول الشعب كلمته للتغير السلمي, عبر صناديق الاقتراع لنثبت للعالم أن الديمقراطية حقيقية في هذه الانتخابات.
التغيير الذي ننشده سيكون في ال30 من نيسان, لننتصر للديمقراطية التي طالما حلمنا في تحقيقها, بعد عام 2003.
الشيء المميز في هذه الانتخابات, هو عدم وجود المحتل, وعدم وجود تصريحات من قبل المتخاصمين السياسيين, حول المبالغ المالية التي ترصدها الدول الخارجية لبعض القوى السياسية, كما تعودنا سماعها قبيل كل انتخابات, وكنا نتمنى أن تترجم تلك الشفافية التي يتكلمون بها ويعلنون عن أسماء تلك الدول والقوى السياسية, ليعلم الشعب من معه ومن عليه!.
ستكون الأرادات واضحة في التغيير, رغم أرادة بعض القوى السياسية, في تحريف مسار الديمقراطية لشخصنة الحكم لها, والتحكم بمقدرات البلد والشعب, كما فعلت في ثمان سنوات عجاف, وبكل صلافة رأينا صورهم ملئت الشوارع, وشعاراتهم الرنانة في بناء البلد وحماية ثرواته, والتكلم عن الديمقراطية وكيف يطبقونها في حكمهم, لا أعلم عن أي ديمقراطية يتحدثون, فلم نرى أي أشارة في سنوات حكمهم عن الديمقراطية.
الديمقراطية تنتصر مفهوم لنكرسه في نفوسنا, ونذهب الى صناديق الاقتراع بكل اصرار وعزيمة, ونرمي بمن يريد أعادتنا الى الدكتاتورية خارج البلاد, فهم لم يبقوا للبلاد أي معلم حضاري أو ثقافي أو اجتماعي, سوى الخراب و الأرهاب والدماء الزكية التي روت أرض بلادي.
علينا أن نثبت للعالم معدننا الأصيل بأختيار الأصلح, وأزاحة الصورة المشهوة التي عرفوها عنا, ونقول لهم بأن زمن قائد الضرورة قد ولى, ولا يوجد دكتاتور في عراقنا الحبيب, لأن أرادة الشعوب أقوى من أي شيء, ولا يمكن أن تنتصر الديمقراطية الا بإرادة الشعوب, و لا يمكن أن تحقق أرادة الشعوب الا بأرتفاع درجة الوعي, ولايمكن أن تتحقق درجة الوعي, الابوجود مؤسسات حكومية تعمل على توعية المواطن, وبذلك ستنتصر الديمقراطية من خلال وعي الشعوب.
اليوم الشعب على درجة عالية من الوعي, فبات يعلم من يريد مصلحته, في بناء دولة مدنية عصرية عادلة, يتشارك فيها الجميع لافرق بين مكون و أخر, ولا بين طائفة وأخرى فجميعنا عراقيين, والعراق فوق كل هذه المسميات, وبين من يريد الخراب للبلاد واحتكار الحكم له ولحزبه, فكل شيء واضح أمام المواطن.
الشعب عليه أن يتقدم في هذه الجولة, من الانتخابات خطوة إضافية الى الأمام , وليكن هدفه الأكبر الانتصار للديمقراطية والتعددية وبناء الوطن وخدمة المواطن.
التغيير لابد منه فالعراق على محك, والانتصار للعراق وللديمقراطية التي دفعنا أغلى ما نملك من أجلهم, لابد أن يكون في ال30 من نيسان, كوننا دعاة سلم وحب ومودة وليس حرب (الباري عز وجل من وراء القصد).

أحدث المقالات