18 ديسمبر، 2024 6:00 م

لم يصدقوني حين اخبرتهم
بانني أحلم بكتابة قصيدة عن:
خردوات هذا العالم النتن
واعواد المشانق في الحقول الملغمة
والرصاصات الفارغة
وشوارب الطغاة وشوارب النساء
وخصلات شعر مريض بالسرطان
وشعراء يمدحون الزعيم بلا مقابل
والمقابر الجماعية
والابادة البشرية في غزة
وارهاب الغرب الصهيوني
وغيبوبة الحكام العرب
الذين لم يتم الكشف عن اسمائهم
والخيانة العربية الكبرى
وواقيات منع الحمل للتماسيح
وديناصورات الفراعنة الجدد
ومافيات الامم غير المتحدة
وحمير الجامعة شبه العربية
وزعماء يتنزهون على دبابة اسرائيلية
وآخرون خائفون من فزاعات الطيور
والجنود الكسالى الذين يعانون من فوبيا الحرب
وبنادقهم الصدئة
تخطئ هدفها من نقطة صفر
كلما رن جرس أو صفارة انذار
يلهثون خائفين مذعورين
لم يطلقوا رصاصة واحدة
منذ انخراطهم في جيش الدولة
يا له من عمل شاق
ان تكون جنديا في معسكر النيام
هناك تقارير عن اصابة الاشجار
بدوخة الدوار
من فرط الوقوف وراء الظل
وانباء عن المعارك الضارية
ضد جيش يتغوط في الحفاظات
وهل احدثكم عن الطائرة الورقية
التي حلقت فوق سماء تل ابيب
ثم رجعت سالمة
الى سلة المهملات
صدقوني سانهي عملي بسرعة
ولن أقول شيئا عن كلاشنيكوفات
التي قيل انها تنموا كالسنابل
في حقول الغضب
وعن علماء البيئة في الدول شبه العربية
الذين يقيسون الاحتباس الحراري
ويضعونه في خرج بغلة
لاستنساخ انسان عربي
قابل للتقلبات الجوية