أعلنت شركة توزيع المنتجات النفطية عن المناقصة المرقمة ب خ /1/2014والتي سيتم بها تزويد الشركة بمليوني بطاقة ذكية ويمكن الاطلاع على تفاصيلها من خلال الرابط
www.opdc.gov.iq
tender-smart card system
.حيث ستقوم الشركة بتجهيز المواطنين ببطاقة ذكية يتم بها استلام النفط الأبيض وستكون الآلية إن يعطي المواطن البطاقة الى البائع المتجول الذي سيقوم بإدخالها الى جهاز القراءة الموجود عنده وعلى هذا الأساس يتم تزويد المواطن بحصته.
للوهلة الأولى يبدو المشروع لفته الكترونية وطفرة تكنولوجية ولكن دعونا ننظر للمشروع من زاوية أخرى ما الذي يفرق للمواطن أن يستلم حصته ببطاقة ورقية أو الكترونية بحيث يصرف 18 مليار دينار وهي كلفة المشروع لمدينة بغداد فقط ؟ سيظل المواطن حاملا لبطاقته الالكترونية متسمرا بالباب منتظرا البائع المتجول الذي قد يمر أو لا يمر…. ان تجهيز المواطن بالنفط عن طريق البطاقة يفترض أن يكون إجراء مؤقت يزول بتوفير المنتوج وليس مشروع إستراتيجي يصرف عليه هكذا مبلغ….وكان من الأفضل البدء بمشروع لتطوير المنافذ التوزيعية وتوفير المنتوج ولكن ما هذه البطاقة …الا مشروع يتميز بقصر الرؤية وضيق الأفق وسيفشل إداريا وفنيا وتترك المعدات بالمخازن
ان شركة مثل شركة التوزيع بعمرها التأسيسي الطويل عاجزة عن إدارة هكذا مشروع حتى لو نفذ……………..
1- ما هي إمكانية البائع المتجول الفنية حتى تعطيه جهاز قارئ للبطاقة ،كيف يستخدم البائع المتجول بإمكانيته المحدودة هكذا جهاز متطور تقنيا ويتطلب ادخال ارقام سرية… واذا كان المواطن بوحدة صار باثنين مرة الجهاز عاطل ومرة يشكل وجيب ليل وأخذ عتابه…
2- جميع المحطات التابعة للشركة قديمة متهالكة مزروقة بالكابون الملون مع خزانات مضى على إنشاء بعضها 40 سنة ولم يتم بناء محطة نموذجية بل ان الاموال التي صرفت وتصرف على المحطات القديمة حيث يتم تغير السياج والصبغ بأستمرار هذه الاموال كافية لبناء محطات جديدة تستخدم تقنيات حديثة كما الحال في أربيل وليس طوكيو
3- سبق للشركة ان اشترت 1200 عداد بكلفة 8ملايين دولار ، والتي أثيرت حولها الكثير من الاعتراضات كونها عدادات فاشلة ومن منشأ غير رصين…لا زالت هذه العدادات غير داخلة بالخدمة فصاحب الصهريج يصل الى المحطة لتفريغ حمولته ويتم تحديد الكمية بالتراضي ،عشائريا بين صاحب الصهريج وكاتب المحطة بدون الرجوع للعدادات…..
4- لا تتوفر لدى الشركة أي دراسة جدوى اقتصادية لمشروع البطاقة الذكية وحتى بعد نشر هذه المقالة هي عاجزة عن اعداد دراسة مثل هذه الجدوى
5- أغرب ما قامت به شركة التوزيع هو توقيعها عقد بقيمة 600 أف دولار تقريبا لشراء مواد احتياطية لعدادات سمث وهي لا تمتلك هذه العدادات بالوقت الحاضر ومن هل المال حمل جمال
أن هذا المشروع وبكلفته البالغة 18 مليار دينار لمدينة بغداد فقط هو مشروع سيتم العمل به لفترة محدودة وبعدها تترك وتهمل المعدات … ليس من المعقول وضع حلول تكلف مبالغ طائلة لمشاكل يفترض ان تكون طارئه – عدم توفر النفط الابيض – ومن الأفضل اعداد الدراسات ووضع الحلول طويلة الأمد
أملين تدخل الجهات المعنية لاعادة النظر بصرف هكذا مبلغ والتحقق من القضايا الواردة أعلاه والتي أغلبها بها ملفات فساد تم التستر عليها…..
وفق الله الجميع لخدمة العراق