26 نوفمبر، 2024 7:42 م
Search
Close this search box.

قانون التقاعد مقياس لوطنية نوابنا

قانون التقاعد مقياس لوطنية نوابنا

يبدو أن هناك لعبة يمارسها مجلس النواب والحكومة تتعلق بقانون التقاعد الموحد وخصوصا المادتين 37  و 38 فقد تم التكتيم على ما آلت اليه أمر هاتين المادتين وذلك من خلال إشغال الرأي العام بموضوعين مهمين الأول يخص قانون الموازنة الاتحادية والثاني هو موضوع الانتخابات والحملات الدعائية فتم بذلك تمرير ما أراده وطنيوا الجيوب الممتلئة باموال هذا الشعب المسكين الذي خانه ممثلوه تحت قبة البرلمان اكثر من مرة واختلفوا في اجنداتهم السياسية والطائفية والقومية والحزبية… ولكن اتحدوا في تمرير رواتبهم التقاعدية ومخصصات الرئاسات الثلاث .
العراق يمر بفترة حرجة من تاريخه السياسي وتهديد امني لشعبه من شماله الى جنوبه يتمثل ببقايا البعث وتنظيمات لا تمت الى الإسلام بصلة يعرفها العالم بأسماء (القاعدة وداعش) فالصراع مع الإقليم وصل الى حد قطع المياه عن الوسط والجنوب وتنظيم داعش قطع المياه كذلك أيضا من خلال السيطرة على سد الثرثار لكن الأول يسعى نحو تنفيذ شروطه في موازنة 2014 والثاني يهدف الى إركاع الوسط والجنوب وإماتتهم عطشا فالشيعة كفار ويجب أن لا يذوقوا من نهر الفرات قطرة حتى يردوا الحامية كما قال جيش الشام للحسين بن علي يوم عاشوراء فمات عطشانا غريبا سليبا مقطع الأعضاء واهل بيت النبوة وانصار الإسلام مجزرين بين يديه جزر الأضاحي وقد سنحت الفرصة مرة أخرى لاعادة سيناريوا واقعة الطف لكن هذه المرة بين ملايين الأبرياء العزل وبين حفنة من شذاذ الآفاق الذين لا دين لهم ولا إنسانية وبئس الخلف لبئس السلف الذين عاثوا في الأرض فسادا وحرفوا دين خاتم الأنبياء حتى تغلغلت الكراهية لهذا الدين واتباعه في نفوس الأعم الأغلب من سكان هذا الكوكب .
في ظل هذه الظروف الحرجة وانشغال الشعب العراقي بالمشاكل الكبرى التي تمس حياته .. سكت سياسيونا عن مطالب الشعب بتعديل قانون التقاعد الموحد الجديد من خلال حذف الفقرتين 37 و38 سيًأتي الصيت والمتبقي من عمر البرلمان لا يسمح بتعديل قانون التقاعد كل ذلك من اجل أن ينعم نوابنا بتقاعد مريح لحين انتخاب برلمان جديد ستحدد انتخابات 2014 أهم ملامحه وابرز كتله واشرسهم في الاستحواذ على الامتيازات وسيحدد الشعب العراقي مدى وطنية نوابه الجدد من خلال موقفهم من قانون التقاعد … هل سيعدلون هذا القانون بما يلبي رغبة شعبهم ام سيصمتون صمت القبور …. وان غدا لناظره لقريب .

أحدث المقالات