17 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

احصروا مقتدى والحكيم في الزاوية الحرجة!

احصروا مقتدى والحكيم في الزاوية الحرجة!

الامر لم يعد يحتمل التاويلات او المخاتلات او التقية, فدماء العراقين تسيل واموالهم تسرق ومستقبلهم يدخل الظلام بسبب عنجهية المالكي وتفرعنه. ولقد عهدنا من مقتدى الصدر كثرة تراجعاته وتذبذبه في المواقف حتى لم نعد نعرف ماذا يريد وهل يعي هو حقيقة ما يصرح به ,خصوصا وانه يفعل عكس ما يقول ويقول خلاف ما يفعل.
كما عهدنا على عمار الحكيم مراوغته وعدم وضوحه واتخاذ الرمادية عنوانا لافعاله واقواله وتصريحاته,حتى لا تكاد تجد اي معنى في خطابات عمار الحكيم سوى مجرد ذبذبات صوتية ترتفع تارة وتنخفظ تارة ,فهم لحد الان لم يتجرا على اتخاذ اي قرار يمكن ان يعتد به او يمكن الركون اليه,فهو يمسك العصا دائما من الوسط,كما يفعل اغلب المنافقين,فان مالت الى هذا الجانب مال اليه وان مالت الى الجانب الاخر مال اليه دون اي استحياء من ذلك النفاق و”التنافق” السياسي والاجتماعي والخطابي.
وهكذا اصبح كثير من العراقيين بل واغلب الشيعة لا يثقون لا بعمار الحكيم ولا بمقتدى الصدر,فكل ما يصدر عنهم حاليا من تصريحات مخالفة ومضادة للمالكي سوف تذهب ادراج الرياح بمجرد ان تاتي الاوامر من ايران وامريكا بضرورة الوقوف مع المالكي وترشيحه لولاية ثالثة.
وقد شهدنا قبل سنوات كيف تعهد بهاء الاعرجي بانه سوف يقطع يده ان وافق على ترشيح المالكي لولاية ثانية,وها هي ولاية المالكي الثانية توشك على الانتهاء ويد بهاء الاعرجي ما زالت معلقة بذراعه!!!.
لا نحب ان نطيل,فلم يعد العراقيون على استعداد لمزيد من المقالات والخطب والاراء لتوضح لهم الواضحات ,ولذلك اقول وانا ارى ان عمار الحكيم ما زال يحمل على ظهره الديناصور جلال الدين الصغير ثم يريد ان يحلق في السماء ,وما زال مقتدى يحمل على ظهره حاكم الزاملي ثم يريد ان يعبر به نهر الفرات,اقول ,ان كان مقتدى الصدر صادقا في معارضته لنوري المالكي,
وان كان عمار الحكيم صادقا في عدم ارغبة لترشيح المالكي لولاية ثالثة,
فليقسم كل من مقتدى والحكيم وامام الفضائيات على انهم سوف لن يرشحوا المالكي لولاية ثالثة,
وانهم سوف يسحبون كل اتباعهم اذا ما تم تسليط الضغط عليهم من قبل اي طرف لقبول بترشيح المالكي كما فعلوا في الانتخابات السابقة وكما اعترفوا هم بانفسهم.
فان فعلوا ذلك واقسموا على انهم لم يرشحوا المالكي لدكتاتورية ثالثة, فقد ابدوا بعض ما يمكن ان يطمئن له قلوب اتباعهم قبل مخالفيهم.
اما ان خادعوا وخاتلوا واستمروا في التقافز على كل الحبال, فسوف يلعنهم اتباعهم قبل ان يلعنهم مخالفيهم ,خصوصا وهم قد لدغوا من تقلبات مقتدى ومن تملقات الحكيم حتى اصبح مصير الشيعة ومصير العراقيين ومصير العراق كله على كف عفريت بسبب ذلك اللون الرمادي المغبش!.

نحن نعلم بان المالكي قد ابتدع في القانون الدولي بدعة خبيثة لم يسبقه اليها احد الا وهي اعتباره بان الكتلة الفائزة في الانتخابات هي التي تتشكل بعد الانتخابات وليس قبلها!, ورغم مخالفة هذه البدعة لاي قانون انتخابي في كل الكرة الارضية,الا ان امريكا داعية الديمقراطية قد رضيت بها !,والخدعة هي ان مقتدى وعمار والمالكي كل منهم يدخل بوجه مختلف ودعاية مختلفة,كل منهم يخدع الشيعة بانه سوف لن يرشح المالكي ,وبذلك يحصدون كل انواع توجهات الشيعة,فمن يريد ثعلب ياخذ ثعلب,ومن يريد ارنب ياخذ ارنب,ومن يريد قرد ياخذ قرد, ثم بعد ذلك يتحد الثعلب وال مرة اخرى في قائمة واحدة مثلما فعلوا في الانتخابات السابقة,ويعود المالكي للحكم,ويعود الحكيم لوزارة الداخلية والذبح,ويعود مقتدى لوزارة الصحة والجزر!.
فان  كانوا صادقين اقسموا على عدم التجديد لولاية المالكي والا فانهم يضمرون شيئا ويظهرون شيئا,وقد حقت عليهم صفة “المنافقين” بلا منافس,ونعوذ بالله من المنافقين وشرهم.

أحدث المقالات