15 نوفمبر، 2024 8:22 م
Search
Close this search box.

اختياراتنا الحريصة تحدد معالم الحكومة المقبلة

اختياراتنا الحريصة تحدد معالم الحكومة المقبلة

نحن اليوم في مرحلة حساسة للغاية. وما أحوجنا ، أن نرص الصفوف وأن نسعى جاهدين على أن نختار وبعناية ، و لا نعطي صوتنا ، إلا لمن نجد فيهم الإخلاص للوطن والمواطن.وجميعنا يعلم أن العراق مستهدف ، والطامعين والمتأمرون على أمنه كثر. فعلى كل مواطن شريف في هذا الوطن المستهدف من الداخل ومن الخارج أن ينتخب وأن لا يتردد وأن يحسم أمره .وأن ينتخب من أجل الوطن والمواطن ومسقبل الأجيال القادمة.
فعراق لا نحميه ، من الفاسدين والعابثين بمستقبله لا نستحق أن نعيش فيه.وكثيرا ما يتردد الناخب العراقي هذه الأيام داخل العراق وخارجه  بالمشاركة في التصويت وإختيار الأصلح والأكفأ من المرشحين في الانتخابات القادمة ، وهناك اسماء جديدة لايعرفها الناخب إلاّ حديثا ، يعلنون الاخلاص للوطن والمواطن من جهة ويوعدون كل الخير من عدالة ومساواة وحرية وخدمات في كل المجالات من جهة أخرى. ولا يخفى على احد نسبة الشكوك وعدم تصديق التصريحات للمرشحين الجُدد من قبل أبناء الشعب لسبب بسيط الا هو تجربتهم المريرة لدورتين انتخابية احرزت انواع المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة البعيدة عن كل مسميات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
الذي نريد قوله ونحن نعيش هذه الأيام القليلة الحرجة والفاصلة عن موعد الانتخابات هو أن نعطي الفرصة الأكبر لمرشحي تحالف العربية لاني ارى من العدالة ومن الواجب الانساني والوطني أن نعطي هذه الفرصة لهم للتمثيل البرلماني وكلنا امل انهم سيكونون افضل عملا وبرنامجا من الذين سبقوهم وعرفوا بفشلهم وفسادهم في إدارة شؤون البلاد خلال فترة حكمهم وتمثيلهم للشعب.
إن العراق يمر بمرحلة حرجة وخطيرة جدا . وهناك مؤامرات عديدة وبطرق مختلفة لتقسيمه، وهذه المؤامرات لها من يغذّيها داخل العراق وخارجه ولها دعم إقليمي .نحن امام واجب واستحقاق وفرصة للسيطرة على الوضع المتأزم والحرج والخطير جدا . علينا جميعا أن لا نتهاون في المشاركة الأكيدة في الانتخابات المقبلة لدحر الفساد والارهاب. فمن الواجب الانساني والوطني إختيار تحالف العربية لاعتماده منطق التغيير في كل الوجوه الفاسدة التي لم تجلب الى العراق سوى الخراب والويلات طيلة الـ 11 سنة الماضية . ولنعاهد بعضنا بالسعي الجاد والمسؤول في التغيير وإختيار الشخص المناسب في الموقع والمركز المناسب . وإن لم نحرص ونتوخى كل الحذر من المخططات المرسومة علينا .وإن لم يحصل التغيير والتجديد في الوجوه الحاكمة في الانتخابات القادمة نهاية الشهر الجاري . فاننا سنواجه أربعة سنوات جديدة لاتقل خطورتها ومأساتها عن السنوات العشر الماضية وبالتالي سيكون موقف رديء ومخزي في تأريخ عراقنا الحديث.
 
 

أحدث المقالات

أحدث المقالات