21 سبتمبر، 2024 2:26 م
Search
Close this search box.

“سلام خياط”.. سيدة العمود الصحفي متعددة الانجازات

“سلام خياط”.. سيدة العمود الصحفي متعددة الانجازات

خاص: إعداد- سماح عادل

“سلام خياط” صحفية وشاعرة وروائية ومحامية عراقية، لقبت ب”سيدة العمود الصحفي.”

التعريف بها..

ولدت في البصرة، حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة بغداد عام 1965، وشهادة الدبلوم في الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1967.

مارست المحاماة في المحاكم العراقية منذ 1965 حتى 1984 وخلال ذلك كانت تعمل في مجال الصحافة. أشرفت علي وحررت العديد من الصفحات منها في جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية كما كانت لها صفحة في مجلة (التضامن) اللندنية، فضلاً عن عملها محررة في جريدة الجمهورية (البغدادية).

في مجال الإذاعة والتلفزيون ببغداد قدمت برامج منها “برنامج معكم”.

نشأت في مدينة البصرة، وترسخت مواهبها في بغداد بعد أن أكملت دراستها القانونية، وبدأت الكتابة والنشر منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، فقد ظهرت لها قصة بعنوان (الوهم الكبير) في العدد الأسبوعي لجريدة الشعب ع 4035 س14 في 21 كانون الأول 1957، ولها كتابات منشورة منذ سنة 1962، وعملت سنة 1968م في جريدة (الجمهورية) البغدادية ثم في مجلة (ألف باء)، وغادرت العراق سنة 1984 خوفا من بطش السلطة، ولكنها ظلت تواصل الكتابة في المنافي.

مؤلفاتها:

– اقرأ صناعة الكتابة وأسرار اللغة – بيروت 1999.

– البغاء عبر العصور – بيروت 1986م.

– السطور الأخيرة – بغداد 1968م.

– معزوفات (شعر منثور، رسوم: رشاد سليم) – لندن 1986م.

– ممنوع الدخول ممنوع الخروج (رواية) – لندن 1984م.

قيل عنها..

يقول عنها “علي حسين” رئيس تحرير جريدة المدى: “يمكن أن نصف سلام خياط بأنها سيدة العمود الصحفي، فعلى مدى نصف قرن استطاعت أن تشكل لها أسلوباً خاصاً، مقال قصير لكنه أنيق وحاد في الوقت نفسه. نقرأ في أعمدتها حكايات العراق كما لم نقرأه عند سواها. ونتجول في الثقافة والسياسة والأدب والفلسفة. إنها كاتبة تعشق اللغة، فقررت أن تصدر كتابا بعنوان “اقرأ”، فكان أشبه بمائدة شهية عن أسرار الكتابة وكيف يمكن للغة أن تخلق كاتباً مبدعاً.

كانت تؤمن أن الصحافة حدث، والحدث قصير، فجعلت عمودها الصحفي لا يتجاوز الـ200 كلمة، لم اقرأ في الأعمدة الصحفية شيئاً مماثلاً. لكن للأسف، من يعرف سلام خياط اليوم، ومن يدرس أسلوبها في الكتابة؟”.

ويقول الكاتب “زيد الحلي”: “السيدة سلام خياط، رغم أن تخصصها الأكاديمي كان القانون، ومارست المحاماة بثبات وحققت نجاحا ميدانيا في مختلف القضايا، وشهدت لها سوح المحاكم في بغداد والمحافظات الكثير من الدفوعات الناجحة، لكنها أعطت للحرف الصحفي مكانة خاصة.

خياط حجزت لها اسما متميزا وبارزا في الصحافة، ولاسيما في كتابة العمود الصحفي، وهي من الكاتبات العراقيات القلائل، وربما هي واحدة من اثنتين فقط، من استكتبتهما صحيفة (الحياة) اللندنية الشهيرة، ثم صحيفة (الشرق الأوسط) فكتبت فيهما أعمدة صحفية طوال سنين عدة”.

وتقول عنها الكاتبة والروائية “ميسلون هادي”: “سلام خياط الكاتبة الصحفية المعروفة هي جارة العمر والصديقة المقربة للعائلة ولوالدتي رحمها الله. كنا نحبها كثيراً، لشخصيتها الجميلة ذات الحضور والجاذبية.

هي التي أخذت بيدي في أول خطواتي إلى عالم الأدب، وشجعتني على تطويرها بالقراءة والتمرين المستمر على الكتابة.

كانت جريئة في مواقفها أثناء الكتابة، وعمودها الشهير (السطور الأخيرة) في جريدة الجمهورية ذو مقروئية واسعة بين الناس والمسؤولين على حد سواء.

عمود خياط توقف طويلاً بسبب غربتها في لندن، ثم عاد للظهور في جريدة المدى عام 2012، ولم أرها بعد ذلك سوى مرة واحدة عندما زارت العراق في العام 2017”.

وفاتها..

توفت الكاتبة الرائدة “سلام خياط”، عن عمر ناهز تسعين عاماً في لندن.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة