بعد أن انتابهم وهيمن عليهم اليأس من تشديد وتجديد تصريحاتهم السابقة والمتكررّة بجانب الوعود والوعيد , بأنّ الجيش الإسرائيلي بصدد اعتقال قادة حماس في غزّة او قتلهم < واستمرار الحال على هذا المنوال > وعلى مدى نحوِ ثلاثة شهور , فَفُجأةً ودونما تمهيدٍ لإعداد ارضيّةٍ مقبولةٍ في الإعلام , ولسيكولوجيا السوسيولوجيا للمجتمع الإسرائيلي وعموم الرأي العام , تعهّدت القيادة الإسرائيلية ليلة امس بإلقاء القبض او تدمير قيادات حماس في مدينة ” خان يونس ” .! وليس في غزّة او شمالها ووسطها .! , الى ذلك وبما متّصل وغير منفصل , فقد ذكرت صحيفة ” يديعوت احرونوت ” في عددها الأخير بأنّ تصريحات القادة الإسرائيليين حول القضاء على حلركة حماس وهزمها لا تعكس الواقع , وانّ المسافة بينها وبين ابادة حماس بعيدة ولا توجد طريقة لتحقيقها ” , وأشارت – يديعوت احرونوت – ايضاً , الى أنّ الحرب على غزّة لم تحقق اهدافها , وإنّ الدولة الإسرائيلية قد سقطت في بئرٍ عميقة يوم 7 أكتوبر .! واضافت أنّ : ( محاولة الخروج من هذا البئر تعني : إعادة المخطوفين , ترميم المدن والبلدات التي جرى تدميرها , إعادة الأمن والشعور بالسكينة في الجنوب والشمال , تسريح قوات الإحتياط , ومحاولة جادّة لإنهاء هذه الحرب , وهذا ليس من التحديات السهلة ويتطلّب فيما يتطلّب : – مبادرة , ديناميّة , تفكير خارج إطار اللعبة ! , بجانب ما يقتضيه من شجاعةٍ وجرأةٍ بالأساس , وهذه ميزات لا وجود لها في الحكومة الحالية بتشكيلتها الحالية – .. في فقرةٍ ستراتيجيةٍ ولعلها سوبر ستراتيجية , قالت الصحيفة العبرية هذه : ( انّ الشرط الذي يضعه ” السنوار ” من اجل الإفراج عن المخطوفين ليس وقف الحرب بالكامل والمطلق وتحرير آلاف ألأسرى , وإنّما استمرار وديمومة حُكمِهِ في قطاع غزة ) وترى اليديعوت احرونوت ايضاً : < أنّ شرط السنوار بالنسبةِ الى اسرائيل يعنيّ هزيمةً شنعاء ولا يوجد ما هو اكثر مذلّةً من ذلك , ولا ريب فإنّ قائداً محترفاً كالسيد السنوار – الواثق من قُدُراته هو مَن أ يضع شرطاً كهذا > .! , وللأمرِ وللمقالِ شؤون وشجون !