دخل سماحة السيد عمار الحكيم.. رئيس المجلس الاعلى الاسلامي.. العراقي، الحياة السياسية، من بوابة الدين الذي ييسر مناهج العمل، ويفتت العقد المتكلسة جراء تراكم الأخطاء التطبيقية، التي رافقت تجربة الاسلام.
وهذا ما لمسه الشعب، من خلال رفعة تثقيفه في الدعاية الانتخابية لقائمته “المواطن” التي أقبلت عليها فئات متنوعة، من الوان الطيف العراقي، حسب ما تناهى الى مسموعاتنا، من حضورنا الاجتماعي المرن.. وسطا بين عامة الناس البسطاء، وخاصتهم النخبة ذات الرأي المركب في بنائه الفكري؛ لأنني محامٍ أصغي للمشتكي والمشتكى عليه، والموكلين والقضاة والمحامين زملاء المهنة، وقطاعات واسعة من شرائح وطبقات اجتماعية متباينة.
ساحة السيد الحكيم.. دام ظله الشريف، رجل وسياسة وفقه.. عصامي عظامي، حقق قيمة عليا بحد ذاته، تضافرا مع ورثه من العلم والمكانة الاجتماعية والدينية، عن اسلافه، بدءا بعمه آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم، مرورا بأبيه آية الله عبد العزيز الحكيم، وليس انتهاءً بجده.. المجاهد المجتهد.. قائد ثورة العشرين.. حجة الاسلام والمسلمين آية الله العظمى السيد محسن الحكيم.. تقدس سره.
وهذا ما تأكد من رفعة اسلوب الدعاية الانتخابية، التي إنتهجها أعضاء قائمة “المواطن” برئاسة السيد الحكيم، تعبيرا عن برنامجهم، من دون المساس بالآخرين، في القوائم والكتل العاملة، بالتوازي معهم، سائرة نحو الجلوس تحت قبة مجلس النواب، للدورة المقبلة.
الترفع البسيط والتبسط المترفع، ميزة تجلت من احترام سماحة السيد، للآراء المناظرة، وإن لم تتطابق تفاصيلها مع أسلوب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، في العمل، طالما المختلفين، يتباينون في كيفية خدمة العراقيين.
فالمجلس برئاسة جناب السيد معروف للمريدين والمقلدين الذين يتبعونه، بشؤون دينهم ودنياهم، أنه لا يتهاون مع المعتدي على حرمات المجتمع والدولة، لكنه سلم يغدق السلام على المؤمنين بالحق، يؤدونه… أما من يثرثر متطفلا بالقول او الفعل؛ فلا تهاون.
انسحبت عصامية الحكيم.. العظامية، على المجلس وقائمة “المواطن” المنبثقة عنه، وأيد مواقف صلبة، أبداها ممثلوه في الدورتين النيابيتين السابقتين، وحسن إختيار مرشحيه للدورة الثالثة.
لذا أعادت الانتخابات تأكيد شخصية السيد ورصانة المجلس.