18 ديسمبر، 2024 11:04 م

وذلك المولود تحت شجرة النخلة

وذلك المولود تحت شجرة النخلة

لم تأمن السيدة الطاهرة مريم
(عليها السلام) من أن تضع مولودها في فلسطين (وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا )كما أخبرنا القرآن الكريم، لقد توجهت إلى شرق فلسطين، لتضع مولودها المبارك في ذلك المكان القصي، وعند جذع نخلة ولد السيد المسيح (عليه السلام)

وكما هو معروف ان النخيل لا يوجد في فلسطين بسبب البيئة الغير ملائمة، فالبعض يقول إن محل ولادته حصلت في العراق، بدلالة ما ذكر في القران الكريم من أن مكان الولادة في مكان شرق فلسطين ويوجد فيه نخيل، فلا يوجد غير العراق يحمل تلك الصفات.

ما يهمنا أن نضعه في دائرة الضوء، وجذب إنتباه الناس له، أن رمز الاحتفال بولادة السيد المسيح (عليه السلام) هو النخلة التي استظل بها هو وأمة، نعم النخلة التي أطعمته رطباً جنيا، فهي أحق من شجرة الأرز التي لا تمت للموضوع بصلة، وأيضا يجب أن ننتبه هو إننا نفرح لمناسبة ليست لنا، ونحزن ونولول بيوم جعلة الله لنا عيداً، بالتاكيد أن خياراتنا متى نفرح ومتى نحزن ليست على صواب إطلقاً.

نحن أمة محمد (صل الله عليه وآله وسلم) لا يليق بنا أن نفرح إلا لفرحهم، ولا نحزن إلا لحزنهم، هذا هو مبدأ الإتباع وعنوان الإقتداء، كذلك كيف نحتفل كمسلمين ونحن ننزف القاني المباح في غزة هاشم؟ أطفالاً، نساءً شيوخ، أيُّ إسلام يُجيز أن نحتفل وشعب مسلم يُذبح بطائرات ومدافع ودبابات اليهود والنصارى ؟ لذا علينا أن نراجع حساباتنا من جديد كمسلمين وهل يجوز لنا ذلك؟
كذلك يجب ان يكون هنالك ضابطاً شرعياً فيما يخص أفراحنا واحزاننا التي يجب ربطها بأفراح محمد وال محمد واحزانهم صلوات الله عليهم.

السيد عيسى المسيح (عليه السلام) ذلك الحي الذي سينزل إلى الأرض، ليكون جندي بين يدي الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ويشارك في زوال الظلم والجور، الذي اجتاح العالم بأسره بسبب الأنظمة الاستبدادية.