بعد مضي ما يقرب من ثلاثة اشهر على عملية طوفان الاقصى الحمساوية ضد اسرائيل تواصل اسرائيل عملياتها الجوية في قصف قطاع غزة فيد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين الى اكثر من 20ال قتيل 50 الفر جريح مع تدمير نصف ابنية ومساكن غزة وفي عملياتها البحرية كان الأهم من نبينها البدء باغراق انفاق حماس بمياه البحر وأما عملياتها البرية ضد قطاع غزة فتمثلت في مداهماتواعتقالات ومواجهات عنيفة ومجازر جديدة لا مثيل لها في تاريخ البشرية وحصيلة الشهداء والجرحى في تزايد مستمر علاوة على تفاقم الكوارث الإنسانية بتيرة متصاعدة والنزوح وبالأخص نحو الحدود المصرية التي تهدد بأن من حقها الدفاع عن حدودها ولا ندري ضد من ومن المقصود بذل التهديد فإذا كان المقصود الالآف الفلسطينية الهاربة من ويل وجحيم المعارك الصهيونية في القطاع فهذه هي ام المصائب تقع على رأس الفلسطينيين وهي صاعقة الشدائد التي تحل بساحتهم، فالى أين يذهبون وإخوتهم يغلقون بوجوههم الحدود ويمنعون من وصول المساعدات إليهم 0
عندما ترك إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنهما الرضيع اسماعيل في مكان بيت الله الحالي وهم في مغادرة المكان سألته هاجر:- هل ان الله امرك بتركنا في هذا المكان فقال لها :- نعم ، فقالت :- إذن لا يضيعنا 0
وكذلك لن يضيع الله عباده من الفلسطينيين وقد تخلى عنهم الأخ قبل الصديق فالخلق عيال الله وهو ارحم بهم من غيره وسوف يلتفت إليهم ويجعلهم بحال افضل واحسن مما كانوا عليه في القطاع فهم غياث المستغيثين وهو ارحم الراحمين0
كل ذلك كان مقدمة وتمهيد مني للحصول على جواب لسؤوال ظهر الى العيان بعد يوم 7/اكتوبر / 2023م وهو أين داعش واين القاعدة واين جبهة النصر وكلهم يتبنون الفكر التكفيري 0
اين هم واسرائيل تتغول في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القدس الشريف وتهدد بتصفية الفلسطينيين عن بكرة أبيهم أين هم والمعارك تشتد ضراواتها بين إخوانهم المسلمين الفلسطينيين وجيش دولة الكفر الصهيونية لماذا لا ينزلون الى الىسوح المعارك باسلحتهم ويتوجهون الى جبهات القتال ويشاركون اخوتهم في الدين في الدفاع عن وطنهم واعراضهم واموالهم وارواحهم ضد عدوة متغطرس ينوي لهم الشر كل الشر0
الان انكشفت اوراقهم وانفضح زيف عقيدتهم فهم جهات على مستوى العمالة الفكرية والعقائدية تم اعدادهم سلفا من قبل جهات معادية للعرب والإسلام وفي المقدمة منها امريكا واسرائيل خدمة لمصالحهما وحفاظا على نفوذهما في المنطقة لذلك اطلقوا على انفسهم بالسلفية 0
وعليه دليلا معززا فقد سمعت في وقتها ان العمل الذي قامت به عصابات القاعدة في 11/ايلول/ 2001م بضرب مركز التجارة الدولية في نيويوك كان بتخطيط مشترك من قبل امريكا واسرائيل والقاعدة 0
وتأسيسا على هذا قال الكثير من المفكرين والمحللين من عرب وغيرهم ان العصابات التي تطلق على نفسها فصائل الجهاد إنما هي صناعة امريكية الغرض منها تشويه صورة الإسلام وقتل المسلمين وتمكين المستعمر من السيطرة على ارض العرب والإسلام 0خدمة لأمريكا وحلفائها في المنطقة